تبدو مسألة التكهن بفائز في مباراة اليوم بين الاتحاد والأهلي في نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي ضرباً من الحظ المطلق، فلا كفة راجحة، ولا ميزان يمنح الأفضلية للون على آخر.

تقف الخبرة مثل حجر رحى كبير في جانب الاتحاد المتمرس في هذه البطولة تحديداً، وهي تمنحه ثقة وإضافة تماثل من يعلن "إنها لعبتي، وهذا ملعبي"، فيما تبدو الرغبة جامحة إلى أقصى الدرجات لدى الأهلي المتطلع لملامسة نهائي المسابقة لأول مرة، وهو الذي وقف سابقاً بعيداً عن أسوار نهائيها.

ومع زئير نحو خمسة عشر ألف حنجرة اتحادية في المدرجات، قد يبدو الأمر ضاغطاً على رفاق نور، وإن كان القائد المتمرس قادراً على الإمساك بالدفة، وتوجيه الشراع كما يجب، وحينما يكون في حالته فإنه يضيف قوة زائدة توازي ثلث قدرات الفريق، ولذا فإن مهمة إحباط أو تعطيل قدراته تتطلب تركيزاً أهلاوياً كبيراً، وكفاءة استثنائية لإيقاف لاعب قادر على خلق الفرصة من العدم.

ومقابل خبرة الاتحاد، وتألق نوره، فإن الأهلي يعتمد الجماعية أكثر، والأداء اللامركزي المربك للمنافس، ويركز كثيراً على الحوسني لترجمة أشباه الفرص، خصوصاً أنه يعي أن كل هدف في لقاء اليوم يقربه مراحل من العبور نحو القمة قبل مواجهة الرد.

"التركيز" سيكون كلمة السر في مواجهة اليوم، وهو إلى جانب "التوفيق" قد يحسمان الأمر، ويعلنان مبكراً من سيضع قدماً أولى في النهائي القاري الكبير.