عبر عدد من الفنانين المصريين ممن شاركوا في ثورة 25 يناير، والمعروفين بمواقفهم الثورية، عن صدمتهم الكبيرة لخروج مرشحيهم "حمدين صباحي" و"عبد المنعم أبو الفتوح"، من الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، بعد تأييدهم لهم ومساندتهم في حشد الجماهير إلى صفوفهما.

وقال وكيل نقابة الفنانين المصريين الفنان سامح الصريطي في تصريح لـ"الوطن"، إن خروج حمدين صباحي من جولة الإعادة بمثابة صدمة كبيرة لمؤيديه، مشيراً إلى أن هذه النتيجة تؤكد عدم حدوث ثورة على أرض الوطن، لافتاً إلى أن الشعب سيرفض أن يأتي مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي أو الفريق شفيق باعتباره من النظام السابق لرئاسة الجمهورية.

ومن جهته وصف المخرج خالد يوسف، أحد أبرز مؤيدي حمدين صباحي أن وصول شفيق ومرسي للإعادة، على انتخابات الرئاسة بالكارثة غير المتوقعة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيقاطع انتخابات الإعادة، لأنه من الصعب أن يأتي برئيس إخواني أو آخر "فلول" من أتباع النظام البائد، على حد قوله. ويؤكد الفنان أحمد عيد، أحد أبرز مؤيدي عبد المنعم أبو الفتوح أنه لم يكن يتوقع من الشعب التصويت لصالح شفيق أو مرسي، مشيراً إلى أنه حتى الآن غير مستوعب لنتائج الانتخابات، مع اعترافه الكامل بنزاهتها، رافضاً المشاركة في انتخابات الإعادة. كما أكد الفنان خالد النبوي صاحب الكم الهائل من التصريحات الثورية خلال الفترة الماضية، أنه لا يصدق خروج مرشحي الثورة من الجولة الأولى، مرجعاً السبب في ذلك إلى تخبط الثوار وافتقادهم التنسيق خلال الفترة الانتقالية، بينما قال الفنان خالد الصاوي:" يبدو لي أن العامل الحاسم في التقدم الظاهري لشفيق ومرسي، هو وجود تنظيم قوي ومتماسك وراء كل منهما. وبغض النظر عن النتيجة النهائية فإن الدرس الواقعي المستفاد من بداية الثورة وحتى الآن هو استحالة إنجاز المهام الثورية الكبرى، بدون تنظيم سياسي جماهيري قوي ومتماسك ومتغلغل في جميع ربوع مصر". وتقول الفنانة بشرى: بصرف النظر عن النتيجة شكرًا لشهداء الثورة. وشكرًا لشهداء الفكر قبل الثورة، إلا أن هذا المشهد الذي نراه الآن مشهد تاريخي بلا جدال، لكن يعجز العقل عن أن يستوعبه حتى. أما الفنان نبيل الحلفاوي فأشار إلى أن الحزن يعتصره لخروج مرشحي الثورة، "ولكن في النهاية هي إرادة شعب لا بد أن تحترم".