أخي العزيز خالد السليمان: أما (نظرية المؤامرة) فأفيدك أن إيماني بها ازداد منذ 31 يوليو 1990، قبل الغزو العراقي للكويت بيومين، حينما حرّض الأمريكان الرئيس الراحل صدام حسين على غزو واحتلال الكويت، ونقلوا له على لسان وزير الخارجية الأمريكي، والسفيرة الأمريكية في بغداد، رسالة مفادها أن أمريكا لن تتدخل في حال غزا الكويت أو احتلها!

- وأما (قفزة فيليكس) فلست من المكذبين بها، على الأقل حتى الآن.. تعاملت معها كنوع من المسابقات الرياضية، التي تهدف لتسجيل أرقام قياسية، وبالكاد تثمر عن بعض الاكتشافات العلمية البسيطة.. لكنني لن أكون مثلك، فأقلل من وعي الذين شككوا بها، وساقوا البراهين على كونها كذبة.. فقط لأنني لا أملك إجابات على أسئلتهم الجوهرية والمهمة التي طرحوها!

- وأما قولك إن المجتمع الأمريكي مجتمع حر، ولا تطمس فيه الحقائق، فأفيدك أن كثيرا من الحقائق طمست منذ اغتيال جون كيندي عام 1963، وحتى 11 سبتمبر2001، حينما سقط برجا التجارة العالمي في ظروف غامضة، وستستمر أكاذيبهم طالما أن الكتاب المثقفين أمثالك، يتلقفونها قرآنا منزلا!

- أما نقطة الاختلاف - والاختلاف معك مثمر وجميل أخي أبا فيصل - وأعني بها الفصل الكوميدي (الهبوط على سطح القمر) فسأعترف بها لكن بثلاثة شروط.. الأول: أن تفك لي لغز الاغتيالات التي قيل إنها طالت مدير الاستخبارات الأمريكية، وعددا من المصورين والتقنيين، بعد أيام من بث صور الهبوط المزعوم؟!

- والشرط الثاني: لماذا لم يتم تكرارها؟!

- والشرط الثالث: أن تخبرني كيف للعلم الأمريكي أن يرفرف فوق سطح القمر دون وجود هواء على سطح القمر؟!

- يفترض أن نتوقف هنا؛ حتى لا يتهمنا بعض القراء بأننا تركنا الفساد على سطح الأرض، وذهبنا نناقش الهبوط على سطح القمر!