أقدمت القوات النظامية السورية على عملية "إعدام ميداني" في حق 12 عاملا سوريا على حاجز في ريف القصير في محافظة حمص. وقال الناشط سليم قباني من لجان التنسيق المحلية السورية في اتصال هاتفي "كان العمال في حافلة عندما أجبروا على التوقف على حاجز في ريف القصير". وأضاف "أنه إعدام ميداني. قام عناصر الحاجز بتكبيل أيديهم وراء ظهورهم وقتلهم رميا بالرصاص". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل 12 عاملا خلال مرورهم في حافلة في ريف القصير من دون إعطاء تفاصيل. وقال المرصد إن الرجال الاثني عشر يعملون في معمل للأسمدة في المنطقة، مطالبا المراقبين الدوليين المنتشرين في سورية بزيارة القصير والتحقيق في عملية القتل. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن قوات النظام تقصف منذ أيام مدينة القصير التي تعتبر معقلا للمنشقين والتي تحاول قوات النظام اقتحامها. وقال قباني إن "عمليات الإعدام الميداني تتكاثر في هذه المنطقة، لا سيما على الحاجز المذكور حيث تعرض كثيرون للتعذيب"، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الجرحى أيضا في المنطقة بسبب القصف، وإلى "نقص كبير في العلاجات الطبية والأدوية".
وتظاهر آلاف السوريين في مختلف أنحاء البلاد في جمعة "أطفال الحولة مشاعل النصر" أمس استنكارا للمجرزة التي حصلت في 25 مايو وراح ضحيتها 108 ضحايا بينهم 49 طفلا. وتعرض متظاهرون إلى إطلاق النار من القوات النظامية، مما تسبب في سقوط أكثر من 16 قتيلا وعشرات الجرحى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "استشهد مواطنان وأصيب آخرون بجروح إثر إطلاق الرصاص من قوات الأمن على المتظاهرين في حي الشعار في مدينة حلب الذي شهد تظاهرة قدرت بالآلاف. كما أصيب عدد من رجال الأمن بجروح بينهم ضابط في إطلاق نار لم يعرف مصدره خلال المواجهات".
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن "تظاهرة حلب كانت حاشدة وهي الأكبر في كل سورية كما هي الحال في حلب منذ ثلاثة أسابيع كل يوم جمعة". وقال الناشط محمد الحلبي إن شمال مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، شهد تظاهرات كبيرة جدد المشاركون فيها المطالبة بإسقاط النظام و"هتفوا نصرة لشهداء الحولة". وأشار إلى أن المتظاهرين في حلب "دانوا فشل خطة السلام التي وضعها موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان". كما تعرضت تظاهرة في دوما في ريف دمشق لإطلاق نار. وعمت التظاهرات محافظات حلب ودرعا ودمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب ودير الزور والحسكة والرقة واللاذقية "بالرغم من الانتشار الأمني الكثيف". ورفع متظاهرون في حي العسالي في دمشق لافتات منددة بمجزرة الحولة.