أوضح المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان أنه يشعر "بالإحباط ونفاد الصبر" من استمرار العنف والقتل في سورية. وأضاف أنه يريد أن يشهد تقدما أسرع نحو حل الأزمة. وقال عنان للصحفيين عقب محادثات في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيروت أمس "أعتقد أنني ربما أكون أكثر إحباطا من أي منكم لأنني أخوض غمار الأمر". وأضاف "أريد أن أرى الأمور تسير بسرعة أكبر". ورغم رفض عنان إعلان فشل خطته رحب بأي خطوات إضافية يتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال "إذا كانت هناك خيارات أخرى مطروحة على الطاولة سأحييها وأؤيدها".
إلى ذلك طالبت منظمة العفو الدولية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف فوري لجميع واردات الأسلحة إلى سورية. وذكرت المنظمة الحقوقية في برلين أمس أن روسيا يمكنها لعب دور محوري في المساعي الدولية لوقف أعمال القتل في سورية بسبب علاقتها الخاصة بدمشق. وطالب خبير الشؤون الروسية لدى المنظمة بيتر فرانك، بوتين بالموافقة في مجلس الأمن على "حظر شامل لتصدير الأسلحة" إلى سورية.
ومن جهته قال بوتين إن روسيا لا تدعم أي طرف في الصراع الدائر في سورية ونفى أن بلاده تمد دمشق بأسلحة قد تستخدم في حرب أهلية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين أمس أنه يتعين على المجتمع الدولي مواصلة دعم خطة عنان الرامية لحقن الدماء. وقال بوتين "لدينا علاقة طيبة وقديمة مع سورية إلا أننا لا ندعم أي طرف على نحو قد ينشأ عنه خطر اندلاع حرب أهلية". وتابع "أتفق مع ميركل على أن مهمتنا المشتركة هي الحيلولة دون تطور الوضع في ضوء مثل هذا السيناريو غير المرغوب. نشهد اليوم بوادر وقوع حرب أهلية. إنه أمر بالغ الخطورة". وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي قد دعا موسكو إلى العدول عن دعمها لدمشق. وقال في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية "نرى أن على روسيا أن تقر بأننا لا نتحرك ضد المصالح الاستراتيجية الروسية حين نسعى لوقف العنف في سورية". وتابع "أن روسيا وموقفها حيال نظام الرئيس بشار الأسد يلعبان دورا أساسيا في المسالة السورية".
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إنه يجب بحث "كل الخيارات" بشأن النزاع المتصاعد في سورية، رغم أن الخيار العسكري ليس مطروحا الآن.