ما أبغضهم عند خلق الله، هم هكذا حيث ما تكون المصائب يكونون، وحيث ما تكون المآسي والدماء والموت حاضرون، شغلوا الناس وأنفسهم بفتنهم، وخرافاتهم، وأكاذيبهم، في كل يوم لهم بلوى، وفي كل صباح لهم تهمة، وفي كل مساء عليهم لعنة.
لا قبول لهم، ولا رضى عليهم، ولا سمعة لهم سوى ماض تعيس وحاضر قبيح وملامح غد يقطر دما وعبثا.
اعتدنا على أعمال إيران القبيحة، اعتدنا على عبثها، اعتدنا على مساعيها لنقل مصائبها للخارج، اعتدنا على منهجها الناجح في تغييب المشهد الداخلي عبر المشهد الخارجي، واعتدنا قبل كل موسم حج على محاولة التشويش على الحجاج وعلى المسلمين، والتاريخ يشهد بأننا تحملنا الكثير، وعانينا الكثير لنحفظ أمن وسلامة الحجاج من عبث السياسة الهوجاء والدبلوماسية الخرقاء والأتباع الغوغاء.
يحاول أهل الفساد ومحبو نشر الفتنة في إيران اللعب على وتر الطائفية واستثمار مثيري الشغب والفتنة والفوضى في العوامية ليظهروا لشعبهم ومن يظنون أنهم يمكن أن يسمعوا لهم أن كافة الإخوة الشيعة في وطنهم هم من تلك الفئة وأنهم كلهم على تلك الحالة غاضبون وفي الشوارع منتشرون، ومع رجال الأمن يتواجهون.
صحف وقنوات ومتحدثون رسميون يظنون أننا كلنا على ما هم عليه من غباء وسخف يوم أن يظنوا أن وحدتنا الوطنية رهينة لأصوات حاقدة، وأفكار بالية، وتوجهات باطلة تأتينا من حيث لا وجود لعقل راجح، ورأي صائب، وصوت صادق.
باختصار؛ كل محاولات التخريب والتهريب والتضليل والتهديد ومحاولات قتل الدبلوماسيين وغيرها من محاولات العبث السياسي جربتها إيران، لكنها فشلت في كسب صوت يساعدها على تحقيق ألاعيبها الشيطانية في المنطقة، أو أن تعبث بوحدتنا الوطنية، وستظل عيون رجال الأمن ومن ورائهم كل الشعب بعد توفيق الله تعالى ترصد تلك المحاولات الشريرة التي ما انفكت إيران تحاول تنفيذها في دول المنطقة كلما أتيحت لها فرصة عبر تهريب أسلحة ومحاولات اغتيال، لنشر الفساد والفتنة بين الشيعة والسنة حيث يكونون أو بين دولة ودولة حيث يتجاورون.