كشفت رئاسة الاستخبارات العامة، أن الكشف المخبري المفاجئ الأخير لمنسوبيها أثبت خلو العديد من إداراتها من متعاطي المخدارت، وأن المنهجية المرنة حققت نجاحاً كبيراً في ذلك، مشيرة إلى أن الأرقام والمؤشرات والإحصاءات بشأن ما تم ضبطه في الآونة الأخيرة من مخدرات بمختلف أنواعها وأشكالها تدل على تعاظم استهداف المملكة، مما يضاعف مسؤوليات الجميع لمكافحة المخدرات والتصدي لها، متمنية أن ينحسر داء المخدرات ويتضاءل إلى أن يختفي بالكامل من البلاد.
ودعت الاستخبارات خلال ورقة عمل طرحتها في ندوة بجامعة الإمام بالرياض حول الحد من آفة المخدرات مؤخراً، مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وكافة مؤسسات المجتمع، إلى الوقوف صفا واحدا للتصدي لآفة المخدرات والمؤثرات العقلية بكافة الوسائل والسبل للحفاظ على الأمن الوطني، مؤكدة أن الدور المعلوماتي الذي تقوم به الرئاسة ومشاركة الجهات ذات العلاقة يعد من أهم الأسلحة لمواجهة الطوفان الخطير.
وأوضحت الورقة، أن المعلومة الصحيحة عندما تأتي في الوقت المناسب يكون لها أثر بالغ في درء الأخطار قبل وقوعها وسد الثغرات قبل استغلالها من قبل الآخرين، وأضافت أنه لا يمكن لأي جهة بعينها أن يكون لها الامتياز في هذا الشأن بل إنه واجب على جميع الوزارات والجهات الحكومية.
وبيّنت أنها أخذت على عاتقها التعامل مع المخدرات والمؤثرات العقلية بكل جدية وحرص من خلال الأعمال التوعوية والوقائية واتخاذ الوسائل العلاجية والعقابية وفقا لما نصت عليه اللوائح والأنظمة، كاشفة أنها عملت على خفض عدد المتعاطين بين منسوبيها إلى أرقام ضئيلة لا تكاد تذكر.