استطاع "عبدالله الحميدان" وهو مواطن في مدينة الدمام، أن يبتكر 176 نوعا من العطور، وعددا غير محدود من الخلطات الشرقية، مما جعله يتحول من التنافس المحلي إلى العالمي. يؤمن عبدالله أن العطور الفاخرة ليست حكراً على كبرى الشركات الفرنسية أو الإيطالية أو البريطانية. وأن بوسعه صناعة عطور تنافس الأجنبية، وفي سبيل ذلك أرسل عينة من عطور أعدها بيديه إلى مختبرات فرنسية متخصصة لاعتمادها، والحصول على ماركة مسجلة عالمياً ودولياً.

وأكد أن العطور العالمية في متناول الجميع، لكن لا يخفى على أحد فخامة بعض العطور المعدة محليا، مشيرا إلى أن الأيدي السعودية تميزت في هذا المجال وهو ما دفع كبار الشخصيات إلى الإقبال على اقتنائها، وارتفاع أسعارها.

وقال عبدالله الحميدان الذي تحدث وهو في معمله الخاص أن سبب تميز عطوره انخراطه في مجال العطور الذي ساعده على تكوين خبرة عبر السنوات، وأرجع مهارته إلى ما وهبه الله من حاسة شم عالية في العطور، التي تقوده لابتكار روائح عطرية غير مكررة، وذات جودة عالية، تتكون من زيوت العطور الأساسية.

وأضاف أن هوايته قادته إلى إنشاء مشروع "شذى العنبر"، حيث بدأ في البحث عن مؤسسات داعمة لتحقيق المشروع، حتى تمكن من التعاون مع معهد ريادة الأعمال الوطني والحصول على تمويل قيمته 200 ألف ريال، مشيرا إلى نجاح مشروعه، لكون العطور والخلطات من المواد المستهلكة في كل البيوت السعودية، وارتفاع الطلب الكبير عليها. ولكن الحميدان اشتكى من أن السقف الأعلى للدعم المالي الذي يقدمه المعهد هو 200 ألف ريال، وهو مبلغ قليل من وجهة نظره لتمويل مشروع للعطور، خاصة أن المواد الأساسية ذات الجودة العالية تكون بأسعار مرتفعة جداً، مشيرا إلى أن المعهد رفع سقف التمويل للمشاريع العطرية مؤخرا إلى 300 ألف ريال.