كشف مصدر دبلوماسي أميركي أن القنصل الفخري العام لسورية في كاليفورنيا حازم الشهابي الذي أعلن انشقاقه أول من أمس بسبب مذبحة "الحولة"، أبلغ سلطات التحقيق الأميركية أن نظام الأسد يحتجز عائلات الدبلوماسيين السوريين المشكوك في ولائهم عبر مجمع سكني عسكري مغلق بمنطقة الفيلات الغربية بالقرب من مقر الأمن السياسي في حي المزة بدمشق بدعوى حمايتهم.
وبين المصدر لـ"الوطن" أمس، أن الشهابي وهو من عائلة مقربة من عائلة الأسد، أدلى بمعلومات مهمة عن عمليات ابتزاز نفسي للدبلوماسيين العاملين مع وزارة الخارجية لعدم تكرار تجارب الانشقاق التي حطمت صورة الرئيس الليبي معمر القذافي وساهمت في سرعة سقوط النظام معنويا قبل سقوطه الفعلي.
وكشف المصدر أن دبلوماسيين في دول غربية وفي أميركا باشروا اتصالات لترتيب خروج عائلاتهم وترتيب وضعهم المستقبلي قبل الإقدام على إعلان انشقاقهم، مضيفا "من الواضح أن الانشقاقات الكبيرة لن تكون في الجيش السوري والاستخبارات ولكن على المستوى الدبلوماسي الذي منع تصدعه خوف العاملين في السلك الدبلوماسي من هذه الخطوة".
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن "المجازر كتلك التي وقعت في عطلة الأسبوع الماضي يمكن أن تغرق سورية في حرب أهلية كارثية، لن تتمكن من الخروج منها"، فيما انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون معارضة روسيا للتحرك في الأمم المتحدة حول سورية، محذرة من أن السياسة الروسية يمكن أن تساهم في اندلاع حرب أهلية، إلى ذلك جددت المملكة إدانتها لمجزرة الحولة.
تفاصيل ص 5،2