تسلمت السلطة الفلسطينية أمس الخميس رفات 91 مقاتلا فلسطينيا، وذلك في خطوة قالت الحكومة الإسرائيلية إنها تأمل أن تؤدي إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، وجرى في ساعات بعد الظهر استقبال الرفات رسميا في مقر المقاطعة في مهرجان رسمي بمشاركة الرئيس محمود عباس قبل أن يجري تسليم هذه الرفات لأهالي الشهداء. ومن بين الشهداء الذين تم تسلم رفاتهم 7 شهداء من منفذي عملية فندق سافوي في تل أبيب عام 1975. واستشهد الأسير المحرر زهير لبادة أمس بعد الإفراج عنه الأسبوع الماضي، في المستشفى الوطني في مدينة نابلس، جراء إصابته بعدة أمراض داخل السجون الإسرائيلية.
من جهة ثانية، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي في حماس موسى أبو مرزوق تأجيل إعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة إلى 20 الجاري بعد أن كان من المقرر إعلانها في الأسبوع الأول من يونيو. وأضاف أبو مرزوق" مهام الحكومة هي تهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، والإشراف على معالجة المصالحة الداخلية ومتابعة إعمار غزة وإنهاء الحصار والبدء في توحيد مؤسسات السلطة ومعالجة القضايا المدنية والإدارية وتسوية أوضاع المؤسسات الأهلية والخيرية".
على صعيد آخر، امتنع الرئيس الألماني خواكيم جواك عن توجيه انتقادات حادة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وقال "سيصعب على الإسرائيليين قبول من يعلمهم من داخل ألمانيا ويلقي عليهم الدروس، ولكن ثق تماما أن الرئيس بيريز وأيضا رئيس الوزراء نتنياهو عرفا تماما قلقي وفهما انتقادي لهما، ولذلك أنا أفضل العبارات التي تحدثت بها". وكان الرئيس الألماني اعتبر خلال وجوده في إسرائيل الاستيطان" أحد العوائق أمام تطبيق الحل الذي يرمي إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جانب مع إسرائيل".
وكان عباس قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الألماني "استعرضنا آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وما يعترض سبيلها من معوقات وعقبات. وقد شرحنا للرئيس أن سبب هذه المعوقات هو إصرار الحكومة الإسرائيلية على تغيير المرجعيات الدولية وعدم وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وهذا يعني أيضا العمل الإسرائيلي الممنهج لتغيير معالم القدس والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية فيها والتضييق على الفلسطينيين".