توقعت مصادر يمنية مطلعة قرب تحقيق تسوية عسكرية لوضع قائد المنطقة الشمالية والغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، وقائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق، حيث يتم تعيين الأول مستشارا عسكريا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، والثاني قائدا لقوات مكافحة الإرهاب من خلال قرارين جمهوريين يصدرهما الرئيس عبدربه منصور هادي في وقت واحد.
وأشارت المصادر إلى أن القرارات الرئاسية بتسوية الوضع الوظيفي للقائدين العسكريين المثيرين للجدل، بالإضافة إلى قادة آخرين، ستصدر قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المقرر نهاية الشهر الجاري.
وأكدت ذات المصادر أن المبعوث الدولي جمال بن عمر طالب الأحمر وصالح خلال لقائه بهما "كل على حدة" في زيارته الأخيرة، الالتزام بقرارات هادي الخاصة بتسوية وضعهما وعدم الاعتراض عليها، مشيرة إلى أن كلاهما، اشترط إقالة الآخر كشرط لقبول التنحي عن منصبه العسكري الحالي.
على صعيد آخر بدأت لجنة الاتصال زيارة إلى محافظة صعدة للالتقاء بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ومناقشة مشاركتهم في الحوار الوطني المرتقب، وبحسب مصادر مطلعة فإن أعضاء اللجنة الخمسة المكلفين بالتواصل مع الحوثيين وهم رئيس اللجنة الدكتور عبـدالكريــم الإريانــي والدكتـــور ياسين سعيـد نعمــــان وعبدالوهاب الآنسي وعبدالقادر هلال ونادية السقاف وصلوا إلى صعدة بعد أن تم الترتيب للزيارة مع الحوثيين.
وقد تم تشكيل لجنة الاتصال في وقت سابق من الشهر الماضي بقرار من هادي، والتي بدورها شكلت عدة فرق للتواصل مع الأطراف اليمنية ودعوتها للمشاركة في الحوار الوطني تمهيدا لتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار.
على صعيد آخر، قالت توكل كرمان المعارضة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 إن الهجمات التي تشن بطائرات أميركية بدون طيار غير مؤثرة لأنها لا تصيب المتشددين المرتبطين بالقاعدة المستهدفين وإنما تصيب في المقام الأول مدنيين في جنوب اليمن.
وأضافت كرمان في مقابلة أجريت معها في العاصمة القطرية الدوحة "نعارض الهجمات بدون طيار لأنها لن تقتل أعضاء القاعدة الحقيقيين وإنما تستهدف فقط النساء والشبان."
وقالت كرمان إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان "اليد الحقيقية" وراء قوة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وأضافت "محاربة الإرهابيين هدف لثورتنا ونرحب بمشاركة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ولكن الشعب اليمني وحده هو صاحب المصلحة في محاربة القاعدة في بلادنا".