أستأنفت القوات النظامية السورية اليوم القصف على منطقة الحولة في محافظة حمص في وسط البلاد التي شهدت الاسبوع الماضي مجزرة قتل فيها 108 اشخاص بحسب الامم المتحدة، فيما شهدت عدة مناطق سورية أعمال عنف متفرقة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان "اصوات اطلاق نار كثيف سمعت في بلدة تلدو في منطقة الحولة مع اصوات انفجارات ناتجة عن قذائف مصدرها القوات النظامية السورية". وأشار الى "تجمع سيارات تضم عناصر من القوات النظامية في محيط المنطقة". وقد قتل فتى صباح اليوم في تلدو اثر اصابته برصاص قناص. وكانت قوات النظام قصفت المنطقة ليلا بالمدفعية الثقيلة. ودعا المجلس الوطني السوري "فريق المراقبين الدولي الى سرعة التحرك نحو الحولة وممارسة الضغط على النظام لوقف عمليات القصف وحماية من تبقى من المدنيين فيها". وأكد ان "الاهالي وجهوا نداء استغاثة نتيجة الهجوم الوحشي الذي يشنه النظام". وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ليلا ان هناك "حالة نزوح" من المناطق التي تشهد قصفا في اتجاه "البلدات الاخرى في منطقة الحولة تخوفا من مجزرة جديدة". وقتل 3 اشخاص آخرين الجمعة في اعمال عنف في سوريا. في ريف دمشق، قتلت سيدة باطلاق رصاص في داريا. في حلب (شمال)، قتل عنصرا امن واصيب اربعة آخرون اثر انفجار عبوة ناسفة في حديقة كلية الهندسة الكهربائية في جامعة حلب. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، دارت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة سلقين استخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف اثر "محاولة القوات النظامية اقتحام معاقل الكتائب المقاتلة المعارضة في المنطقة"، واستولى المنشقون "على اليات عسكرية ثقيلة" خلال الاشتباكات.

وقتل أمس 73 شخصا على الاقل في اعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا بينهم حوالى 20 عنصرا من قوات النظام وعدد من المنشقين.