يبدي بعض الطلبة المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية، عدم ارتياح لمعاملة بعض المشرفين للدارسين في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، حيث يتعرض البعض منهم للتهديد بالعودة للمملكة، وإيقاف البعثة، في حال عدم إيجاد قبول جامعي بأسرع وقت ممكن، كما يطالب هؤلاء بمنحهم فرصا مماثلة للتي يحصل عليها الأطباء المبتعثون، وتحديدا في منحهم فرصة أكبر للبحث عن قبول في إحدى الجامعات.
"الوطن" التقت بعضا من الطلاب الذين واجهوا مشاكل من هذا النوع، وأشاروا إلى أن الردود من قبل المشرفين كانت تتركز في التهديد بإيقاف البعثة، فيما أبدوا مساعدتهم في الاتصال بالجامعة فقط - بحسب قولهم - وأضافوا بأن ذلك جعل من الصعب عليهم العودة للمملكة، والحصول على قبول جامعي مجددا، خاصة في ظل وجود عقود للسكن، وشرائهم للسيارات، علاوة على وجود مهلة محددة لاختبارات تجاوز اللغة مثل "التوفل والآيلتس"، وهو ما يضع الطالب في مأزق، وقد يبحث عن حلول يكتشف فيما بعد عدم جدواها.
وفي كثير من الأحيان، تكون المشكلة التي يواجهها الطالب بسيطة، ويحدث أن يكون السبب هو التأخر في التسجيل ليوم أو يومين، بسبب تأجيل رحلة الطائرة، أو اشتراط تسديد مخالفة مرورية، وهو ما يستغرق يوما واحدا في كثير من الأحيان، ويصادف أن يكون هو اليوم المخصص للتسجيل، ويرى بعض الطلاب أن مشرفي الملحقية لا يتعاونون بشكل كبير في هذا الجانب، رغم إمكانية علاج المشكلة - بحسب رأيهم -.
وفي الجانب الآخر، يرى البعض، أن الأطباء يحظون بمعاملة مختلفة، تتمثل في حل جميع المشاكل التي تصادفهم إن وجدت، على العكس من طالب البكالوريوس أو الماجستير، والذي يتعرض لنظام لإيقاف الصرف الشهري، وتمتد أحيانا فترة المعاملة لإعادة الصرف مدة شهرين، وهو ما يؤثر على الطالب الذي قد يضطر لبيع بعض الممتلكات، للصرف منها خلال فترة المعاملة.