أكد مدرب الفريق الكروي الأول في نادي الفتح، التونسي فتحي الجبالي أن الارتياح النفسي الذي وجده في الأحساء، والأجواء الصحية في ناديه، ووجود إدارة قوية وجهاز مساعد ولاعبين مميزين مستقرين مع النادي منذ سنوات.. كل ذلك أسهم في تحقيق الفريق المركز السادس في دوري زين للمحترفين، والمركز الثالث في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.

الجبالي تحدث في حواره مع "الوطن" عن كل ما يتعلق به، وبتميز الفتح اللافت في الموسم الحالي، وقصة العروض التي رفضها، وكل ذلك تجدونه في السطور التالية:

هل كان مشروعكم في الموسم الحصول على مركز متقدم في الدوري والمنافسة على كأس الأبطال؟

لا، كان مشروعنا التأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ولو بتحقيق المركز الثامن في دوري زين، وضمان البقاء في الدوري كهدف إستراتيجي.

إذن النتائج سبقت مخططاتكم التي كنتم ستعملون بها في المواسم المقبلة؟

النتائج الكروية التي حققناها في بداية الدوري وتوالي الانتصارات جعلتنا نتقدم في تحقيق الأرقام على حساب البرمجة التي رسمناها للفريق، فقد حققنا هدفنا مبكراً في ضمان الدخول ضمن فرق الأبطال، مما ساهم في أن يلعب الفريق بقية لقاءاته بكل ارتياح ويقدم مستويات جيدة. وأحب أن أثني على جهازي المساعد، ولن أذيع سراً إن قلت إن المساعد الفني كانت له البصمات الأولى فيما وصلنا إليه من مستويات متقدمة في السنوات الماضية، حيث قدم معي عملاً جباراً، والكل يعلم أن الأجهزة المساعدة هي التي تعين المدرب على تحقيق النتائج المرجوة، والوصول إلى الأهداف التي ينتظرها الجميع.

ما الدوافع التي ساهمت في وصول الفريق لهذه المرحلة، ومكنته من التغلب على عدد من الفرق ذات الباع الطويل في الدوري؟

الدوافع مثل الطعام في الملح، فالأجواء في الفتح مشجعة للعمل ولتحقيق الأهداف المرجوة، فالعلاقة بين كل الأطراف، الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين أكثر من ممتازة، مما ساعدنا أن نعمل بكل ارتياح وخلق لنا بيئة عمل صحية لتقديم أفضل النتائج.

ألا تخشى تدهور الفريق بعد وصوله إلى أقصى مراتبه الكروية بحلوله ثالثاً في بطولة الأبطال؟

ما زلنا في البداية، وفريقنا قادر على تقديم نفسه بصورة أقوى من الصورة الحالية لوجود رافد كبير من قبل الفئات السنية، فدرجتا الناشئين والشباب قادرتان على الإمداد. وفي الموسم المقبل سنقدم 3 أسماء شابة جديدة ستكون حاضرة معنا في معسكر الفريق القادم في ألمانيا، وهي تلعب في الظهير والوسط الأيسر وفي منطقة المحور الدفاعي، ومن الصعب جداً أن أزج بلاعبين من درجة الناشئين في صفوف الفريق الأول مراعاة لموهبتهم الكروية، حيث نأخذ الأمور بالتدرج بين درجتي الشباب والأولمبي.

تبحثون عن تحقيق نتائج مميزة في الكرة السعودية، وقد تخليتم عن المهاجم أحمد بوعبيد لمصلحة الاتحاد؟

أبوعبيد عنصر مهم، وجاء العرض الاتحادي والنادي يمر بأزمة مالية كبيرة، فتمت الصفقة، بعد أن كانت إدارة الاتحاد أبدت رغبتها فيه منذ عامين، وساهم العائد المالي في فك أزمة النادي وتحقيق البرامج التي كنا نصبو إليها.

لكن مدرب الاتحاد الإسباني راؤول كانيدا رأى أن بوعبيد لا يناسب الفريق؟

أحترم وجهة نظره، وعلى أبوعبيد أن يصبر، وسينال الدرجة التي يريد أن يصل إليها.

ألم تصلك عروض تدريبية من أندية محلية وخارجية؟

قُدِّم لي عدد من العروض التي تفوق ما أتقاضاه مع الفتح، لكني لا أبحث عن المادة، فأنا مرتاح نفسياً وبشكل كبير في الفتح، العمل يمر بسلاسة تامة، وعلاقاتي متميزة مع كافة أعضائه وجماهيره، وفي محافظة الأحساء وجدت نفسي.

ما أصعب الفرق التي واجهتها في الدوري؟

الهلال، خاصة عندما كان يدربه البلجيكي إيريك جيريتس، فقد كان فريقاً كبيراً في الهجوم وفي الدفاع، وهو يمتلك عناصر على مستوى عال.

لكنك كسبته بثلاثية نظيفة في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين؟

كسبته كون الرغبة والطموحات مختلفة بين الفريقين، فبعد أن فقد الهلال فرصة الوصول لنهائي الكأس اختلف طموحه، كونه فريقا بطلا يبحث عن الكأس، بينما كانت رغبتنا البحث عن المركز في البطولة.

وأذكى مدرب واجهته في الموسم؟

دون مجاملة مدرب الرائد التونسي عمار السويح الذي يلعب دوما بأسلوب مختلف عن كل مباراة يخوضها الفريق.