ستكون نهائيات كأس أوروبا 2012، فرصة أخيرة أمام بعض النجوم المخضرمين من أجل قول كلمتهم قبل أن يودعوا الساحتين القارية والدولية، وهم سيسعون جاهدين لترك بصماتهم قبل أن يتركوا مكانهم للجيل الشاب.
اندريا بيرلو (33 عاما) وجانلويجي بوفون (34 عاما):
سيكون الثنائي بيرلو والحارس بوفون من الركائز التي يعول عليها المنتخب الإيطالي كثيراً في نهائيات كأس أوروبا لأنهما يمثلان عامل الخبرة في تشكيلة تفتقر إلى الخبرة على ساحة البطولات الكبرى.
يسعى بوفون إلى تعويض خيبة مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين تعرض للإصابة منذ المباراة الأولى ما حرمه مواصلة مشواره القصير مع المنتخب.
ولم يكن موسم 2011-2012 مثاليا من الناحية الشخصية بالنسبة لبوفون، إذ اكتفى بالمشاركة مع فريقه يوفنتوس في 20 مباراة بسبب الإصابة، لكنه تناسى أوجاعه بعد أن تمكن فريقه من الفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2003 بفضل المساهمة الكبيرة لبيرلو الذي قرر أن يضع حداً لمشواره مع ميلان والانتقال إلى الغريم التقليدي.
وقدم بيرلو أداء مميزا مع "السيدة العجوز" وذلك منذ مباراته الأولى بقميص "بيانكونيري" حيث مرر كرتين حاسمتين ما دفع بوفون للقول "أن تحصل دون مقابل على خدمات لاعب من مستوى وقيمة بيرلو، فهذه صفقة العصر".
ميروسلاف كلوزه (34 عاما):
كأس أوروبا ليست مسرح كلوزه، لأن تاريخه مدون في كأس العالم بعد أن أصبح ثاني أفضل مسجل في تاريخ الحدث الكروي الأهم على الإطلاق (14 هدفا).
أما على الساحة القارية، لم يجد المهاجم الألماني المخضرم طريقه إلى الشباك سوى مرتين كانتا في نسخة 2008 التي شهدت وصول الـ"مانشافت" إلى النهائي، لكن بإمكان كلوزه أن يعوض ما فاته على المسرح القاري معولاً على عامل الأرض لأنه سيلعب في مسقط رأسه بولندا.
فرانك لامبارد (34 عاما):
لم يكن تشلسي 2012 بنفس قوة تشلسي الأعوام الأخيرة، لكنه حقق حلم لطالما راوده وهو الفوز بأبطال أوروبا بفضل مخضرمين من طراز فرانك لامبارد، فهل يكون لذلك تأثيره الإيجابي على الأخير في مشواره مع "الأسود الثلاثة" بنهائيات بولندا وأوكرانيا؟
في كافة الأحوال سيكون لامبارد من الركائز الأساسية في منتخب بلاده، كما كانت حاله دائما.
اندري شفتشنكو (35 عاما):
يسعى المهاجم الأوكراني الكبير اندري شفتشنكو إلى قول كلمته في أرضه وبين جماهيره، لكن رغم البرنامج العلاجي الذي وضع له مع فريقه دينامو كييف ومنتخب بلاده على حد سواء، فمن المرجح أن لا يتمكن من تحقيق مبتغاه بسبب الأوجاع التي يعاني منها في ظهره والتي جعلته بعيداً كل البعد عن المستوى الذي كان عليه مع "روسونيري" والذي خوله الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب عام 2004.