في خطوة استباقية للتحقيق المزمع إجراؤه مع منسوبيه، دافع مركز التأهيل الشامل بتبوك عن موقفه في قضية وفاة النزلاء المرحلين إلى مركز تأهيل المدينة، وبرأ مديره أسعد أبو هاشم ساحته من التسبب في حالات الوفاة، مؤكدا أنه تم تسليم النزلاء وهم بصحة جيدة.

ومع تصاعد وتيرة ردود الأفعال حول الحادثة، زار أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بشكل مفاجئ صباح أمس مركز التأهيل الشامل بالمدينة، وتفقد خلال الزيارة أحوال النزلاء المنقولين من تبوك، وأطمأن على حالتهم الصحية.

ووفق معلومات جديدة، أشارت مصادر تحدثت إلى "الوطن" إلى أن عدد الموظفين الذين قدموا مع نزلاء تبوك المرحلين إلى المدينة لا يتجاوز 3 (أخصائي، ممرض، ومراقب)، فيما أوضحت أن مركز التأهيل بالمدينة لجأ عقب تسجيل حالة الوفاة السابعة إلى الاستعانة بـ5 موظفين لسد العجز.

وعلمت "الوطن" عن زيارة مرتقبة سيقوم بها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف لمركز التأهيل الشامل بتبوك، لمواصلة التحقيق في وفاة النزلاء السبعة.




فيما قام أمير منطقة المدينة المنورة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز صباح أمس، بزيارة مفاجئة لمركز التأهيل الشامل بالمدينة يرافقه مدير المركز خالد الزغيبي، نفى مدير مركز التأهيل الشامل بتبوك أسعد أبو هاشم، أن يكون لطريقة النقل دور في وفاة عدد من "نزلاء تبوك" المرحلين لتأهيل المدينة، مؤكدا أنهم سلموا النزلاء لمركز المدينة وهم بصحة جيدة.

من جانبه، أوضح الزغيبي لـ"الوطن" أن جولة أمير منطقة المدينة شملت أقسام المركز، وتفقد أحوال النزلاء المنقولين من تبوك، حيث اطمأن على حالتهم الصحية.

وعلمت "الوطن" من مصادرها أن زيارة مرتقبة سيقوم بها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف لمركز التأهيل الشامل لتبوك، لمقابلة المسؤولين هناك لمواصلة التحقيق بشأن وفاة 7 بتأهيل المدينة من نزلاء تبوك، تم نقلهم للمركز في المدينة عبر حافلات النقل الجماعي، والذي أرجع عدد من موظفي التأهيل الشامل بالمدينة أن له سببا مباشرا في وفاة النزلاء.

وأكد المصدر أن عدد الموظفين الذين قدموا مع "نزلاء تبوك" المنقولين للمدينة 3 فقط (إخصائي وممرض ومراقب) كما قام مركز التأهيل بالمدينة عقب حالة الوفاة السابعة بالاستعانة بخمسة موظفين من إدارات ومكاتب الشؤون الاجتماعية الأخرى لسد عجز موظفيها، إضافة لمنع استخدام البوابة التي هرب منها النزيل الذي لقي حتفه مؤخرا.

من جانبه، أكد مدير تأهيل تبوك أبو هاشم لـ"الوطن" أن نقل نزلاء تبوك إلى مركز المدينة المنورة كان بواسطة أسطول من الحافلات على ثلاث دفعات، وإسعاف واحد من المركز على دفعتين، لنقل 4 حالات، مؤكدا بأنهم لم يعانوا من أي نقص في إمداد الدواء والغذاء، وكان برفقتهم كادر صحي وبأجهزة طبية حتى وصلوا إلى مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة بحالة جيدة.

وحول مبنى تبوك الذي تم إخلاؤه، قال أبو هاشم "إن لجانا هندسية ومراقبين يعاينون المبنى المتصدع لمعرفة مدى أمكانية عودة النزلاء فيه، مؤكدا عودة النزلاء إلى تبوك في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.

من جهته أكد لـ"الوطن" المتحدث الرسمي لفرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة تبوك حسام الصالح بأنهم شاركوا في عملية إخلاء مركز التأهيل الشامل في تبوك بـ5 إسعافات لنقل 10 حالات بمرافقة إسعاف واحد من مركز تأهيل تبوك، وتم وصول جميع الـ10 حالات بصحة جيدة.