يجهد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة إلى تشويه صورة الإدارة الأمريكية مستخدما كل ما أوتي من وسائل لإفشال مرشحي الحزب الديموقراطي في انتخابات الكونجرس.
ويستخدم المتضامنون مع إسرائيل من جماعة الضغط الصهيوني في أمريكا إعلانات مدفوعة الثمن لتشويه صورة المرشحين الديموقراطيين من زاوية معاداتهم لإسرائيل.
المرشح الديموقراطي عن ولاية بنسلفانيا جو سيستاك قوبل بموجة عداء من اللوبي الصهيوني، باعتبار أنه "عميل" لحركة حماس الفلسطينية، بهدف إنجاح منافسه الجمهوري بات تومي.
نشعر الآن بقليل من الارتياح لأن هناك جماعة ضغط عربية وإسلامية بدأت تنشأ في الولايات المتحدة لصالح القضية العربية، وهو أمر طالما سعى إليه أنصار القضية العربية منذ زمن طويل. وإذا كان هذا الأمر قد تحقق فيعني أن الوعي العربي بدأ يسبر غور ضمير الشعب الأمريكي الذي لا يمكنه أن يبقى مغمضا عما يجري في المنطقة، خاصة أن إسرائيل تتباهى بأعمالها القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين وضد من يتعاطف مع قضيتهم العادلة.
ربما كان لقضية أسطول الحرية الذي كان يجمع على متنه الكثير من الجنسيات الأمريكية والأوروبية، فضلا عن الجنسيات العربية والتركية، فعل السحر في تأليب الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، وهو أمر يشكر عليه كل من ركب عباب البحر باتجاه غزة. وما يثلج القلب أنه بدأت تظهر في أمريكا أيضا تنظيمات يهودية معادية للوبي التاريخي "إيباك"، وهو ما يجب أن يستغله العرب إلى أبعد حدود.