أكد رئيس المجلس الوطني السوري المستقيل برهان غليون أن المعارضة السورية تتعرض لمحاولة ابتزاز سياسي روسي، تحاول من خلاله موسكو إطالة أمد الأزمة والفوز بضمانات حول مستقبل مصالحها الاستراتيجية في سورية على حساب دماء الشعب. وحول المعلومات المتعلقة بمقتل ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد في مستشفى عسكري روسي إثر محاولة اغتيال تعرض لها من أحد مرافقيه، قال غليون "كل ما وردنا تسريبات من مصادر غير رسمية ولا دليل على صحتها رغم أننا نتمنى أن تكون صحيحة، ليس لقبولنا بموت إنسان ولكن لحماية أرواح بشر تورط ماهر في قتلهم والتنكيل بهم".

وأضاف غليون في تصريح لـ"الوطن" أن مبادرة الوسيط المشترك كوفي عنان "تخلينا عنها لأنها فشلت في حمايتنا، والجيش الحر تخلى عنها وباشر عملياته في حماية المظاهرات وحالات الاحتجاج الشعبية في الداخل ولا يمكن أن تحصل إزدواجية في مواقفنا". وتابع "العمليات تتطور وكتائب الأسد والشبيحة أصبحت أكثر ضعفاً، ونحن نقاتل اليوم لحماية أعراضنا وأرواحنا وأهلنا وقرانا ومدننا بمعنويات عالية لأننا نعلم أن النصر قريب".

إلى ذلك أكد غليون أن المجلس رفض دعوة موسكو لهم للذهاب إلى القاهرة لمقابلة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وقال "لم ولن نجلس على طاولة واحدة مع مبعوث الجلاد ولا يمكن أن نقبل أن نفاوض من تورط في مجزرة الحولة وقبلها قتل آلافا من أبناء هذا الشعب وسجن الآلاف في معتقلات يعذبون فيها ويغتصبون".

وذكر أن الحكومة الإيرانية أرسلت خبراء في مكافحة الشغب ومكافحة الإرهاب وتجهيزات لدعم عمليات جيش الأسد، بجانب الخبراء العسكريين الروس الذين يساهمون في قتل شعبنا. وقال "روسيا تريد دعم الأسد حتى تجد السعر المناسب لبيعه وتريد منا الضمانات لمستقبلها في سورية ونحن نريد طردها من طرطوس ومن كل مشروع مدني أو عسكري والتحول عن أسلحتها الفاشلة. هذا موقفنا وردنا على هذه العصابات التي تحكم في موسكو".