طالبت منظمة العفو الدولية أمس مجلس الأمن بضرورة التحرك إلى ما هو أبعد من إدانة الهجوم الذي أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين في بلدة الحولة السورية، وضرورة نقل الأمر بشكل سريع إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب آرثر في بيان وزع أمس إن ارتفاع عدد القتلى من المدنيين في مدينة الحولة يتطلب من مجلس الأمن التحرك سريعاً وبالإجماع، وضرورة إحالة موضوع مقتل أكثر من 108 من المدنيين في الحولة لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وطالب آرثر بأن تسمح الحكومة السورية للجنة الدولية لتقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية مؤخراً بدخول الأراضي السورية للوقوف على مزاعم انتهاكات ارتكبها أطراف الصراع في الأزمة السورية التي مضى على اندلاعها أكثر من 14 شهراً. وناشد فيليب آرثر من ناحية أخرى الحكومة الروسية التوقف عن اتخاذ إجراءات تعرقل من أداء مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات حاسمة لوضح حد للمآسي في سورية وأن على موسكو نقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وفي بروكسل شجب اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" الذي يجمع أكثر من 400 اتحاد ومنظمة إسلامية في أوروبا" مجزرة الحولة ووصفها بالرهيبة والمروعة. وقال بيان للاتحاد أمس "إن هذه الأعمال الفظيعة الجديدة تمثل حلقة إضافية من مسلسل القتل الجماعي الذي يمارسه النظام السوري وعناصره الأمنية". ووجه الاتحاد الدعوة للهيئات الدولية والدول الأوروبية ومنظمات المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتها تجاه القضية السورية، مشيرا إلى أنه لا يمكن للعالم أن يتجاهل جميع هذه المجازر والأعمال الوحشية أو يظل مكتوف الأيدي حيالها.