تشتكي معظم الأندية السعودية التي تضم لاعبين لهم وزنهم الفني الكبير على خارطة فرقهم من سفرهم خلسة لبعض دول الجوار في الإجازات القصيرة التي تمنح للفريق أو التي تعطى لهم نتيجة لإجهاد بذلوه خلال أيام الأسبوع من تدريبات شاقة والمشاركة في مباريات كبيرة تتطلب مجهودا كبيرا.
وعجزت الأندية في ضبط تمرد لاعبيها، لا سيما بعد اعتماد الهوية الوطنية في التنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد أن كانت تحركاتهم في الماضي محدودة نتيجة لحجز جواز السفر لدى خزائن أنديتهم، وبالتالي واجهت الأندية صعوبة بالغة في ضبط هؤلاء اللاعبين والسيطرة عليهم والحد من تلك الظاهرة، وباتت أيديها مكبلة نتيجة للإجراء الذي فتح الباب على مصراعيه في التنقل حتى على صعيد الأسرة السعودية بشكل خاص.
وللخروج من هذا الحرج الإداري الذي تجاوز حدود الرقابة الجماعية والذاتية أسوق مقترحا لعله يسهم في الخروج بتوصيات تكفل إغلاق هذا الملف"المقلق"، ويتمثل بعدم السماح لسفر اللاعب وتجاوزه المنافذ البرية والجوية إلا بإذن رسمي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم أسوة ببعض القطاعات الحكومية الهامة، وذلك في ظل اللامبالاة التي نشاهدها من اللاعبين، حيث عجزت أنديتهم عن إيجاد آلية تشكل إقامة شبه إجبارية للاعبين"المتمردين" الذين تمنح لهم الإجازات من أجل تأمين أقصى درجات الراحة التي يرهقها ركوب طائرة وقضاء ساعات سفر طويلة.