طالب عدد من أولياء أمور مستفيدات القسم النسائي بالضمان الاجتماعي بمكة المكرمة "من الأرامل والمطلقات" بضرورة البحث عن مكان آخر مناسب غير الحالي، مؤكدين أنه لا يصلح لاستقبال المراجعات، مشيرين إلى قلة عدد الموظفات به وعدم وجود كراسي كافية لهن أثناء انتظارهن عند الموظفات. وأوضح عدد من المواطنين في حديث لـ"الوطن" أن المبنى المستأجر حاليا غير واضح المعالم ولا تتوافر له مواقف للسيارات، حيث أشار كل من عبدالرحمن الفقيه وإسماعيل اليماني وسالم الرشيدي إلى أن المنطقة الموجود بها المبنى تشهد دائماً اختناقات مرورية عديدة بسبب عدم وجود مواقف للسيارات، وضيق الشارع. وأضافوا أن عرض الشارع الكائن فيه المكتب لا يتجاوز عشرة أمتار، مفيدين بأن أولياء أمور المراجعات يقضون الساعات الطوال في حرارة الشمس في انتظار خروجهن، لافتين إلى عدم توافر مكان لهم، واصفين وضعهم بالمزري، حيث يصطفون أمام بوابة المكتب يترقبون خروجهن، خاصة مع سحب الجوالات منهن أثناء دخولهن المبنى. وأفادوا أن المراجعات ينتظرن لفترات تزيد على ثلاث ساعات جلوساً على البلاط في انتظار إنجاز معاملاتهن، إضافة إلى عدم وجود آلات تصوير، حيث يضطررن إلى الخروج مع أولياء أمورهن للبحث عن محلات تصوير قريبة لتصوير المستندات ثم العودة مجدداً الى المكتب. وبينوا أن منع دخول الجوالات ذات الكاميرا وسحبها من جميع النساء يزيد من المشكلة تعقيدا، خاصة في عدم وجود وسيلة أخرى للتواصل معهن لمعرفة الوقت المتبقي، مما يضطرهم للمكوث في المكان وعدم مغادرته. وأشاروا إلى أن هناك شكوى دائمة من المراجعات من الموظفات العاملات بالمكتب اللاتي يتولين إنجاز معاملاتهن، إضافة إلى صعود المراجعات كبيرات السن للدور الثالث، في ظل عدم وجود مصعد، مما يشكل لهن معاناة كبيرة، مشددين على ضرورة معالجة وزارة الشؤون الاجتماعية لوضع المبنى وإيجاد حل ناجع.
من جهتهن، أكد عدد من المراجعات لـ"الوطن" قلة عدد الموظفات العاملات في المكتب، لافتات إلى أن كثافة العمل تتطلب زيادة عددهن، لإنجاز معاملاتهن بسرعة.
يشار إلى أن "الوطن" أجرت اتصالا هاتفيا بالناطق الإعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية محمد العاصمي، الذي طلب كتابة خطاب باسم وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي عبدالعزيز العقل لأخذ رأيه، وعلى الرغم من مرور ثلاثين يوما على إرسال الخطاب، إلا أننا لم نتلق ردا، وكلما اتصلت الصحيفة بالناطق الإعلامي أفاد أنه لم يتلق أي رد من وكيل الوزارة.