شكل اختبار "القياس" هاجسا كبيرا لدى كثير من الطلبة والطالبات، الذين اعتبروه حاجزا أمامهم لاجتياز اختبارات نهاية العام الدراسي، مما أثر على تحصيلهم، حيث أوضحت معلمة الرياضيات فاطمة العلي لـ"الوطن" أمس، أن اختبار القياس أصاب عددا كبيرا من الطالبات بالإحباط وأفقدهن الحماس والتفاؤل لأداء اختبار الرياضيات، بجانب تغيب طالبات عن أداء الاختبار، بحجة أن نتيجة الاختبار لن تشفع لهن في دخول الجامعة دون اجتياز اختبار القياس. وأضافت أن هذا الإحباط بدأ منذ بداية العام الدراسي، ورغم محاولات إدارة المدرسة والمعلمات تشجيع الطالبات على الاجتهاد وتحصيل الدرجات العليا، إلا أن تفكيرهن في اختبار القياس طوال العام شكل حجر عثرة في طريقهن، خاصة أنهن يرين زميلات لهن متفوقات في دفعات سابقة، لم يتمكن من الحصول على مقعد في الجامعة، بسبب عدم اجتيازهن لاختبار القياس. كما أفادت مريم الزهراني، مديرة مدرسة، بأن خيبة الأمل في اجتياز اختبار القياس، ألقت بظلالها على الطالبات في قاعة الاختبار، حيث بدت بعض الطالبات في حالة من اليأس والتشاؤم أثناء الإجابة على ورقة الاختبار، مرجعات ذلك لعدم ضمان دخولهن الجامعة في حين أجبن على الأسئلة بكل نجاح، وتبقى أمامهن مرحلة مهمة وهي اختبار القياس، وهو ما سيحدد قبولهن بالجامعة أو العكس.

وأضافت الزهراني أن بعض أولياء الأمور لم يتمكنوا من إزالة حاجز الرهبة والخوف من نفوس أبنائهم وبناتهم تجاه اختبار القياس، مما أثر على تحصيلهم، وجعل عددا من الطالبات يكتفين بشهادة الثانوية العامة دون الإصرار على متابعة الدراسة الجامعية واجتياز القياس.

من جانب آخر، اتخذت مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية في الأحساء إجراءات مشددة لمنع دخول "الهواتف" النقالة إلى قاعات الاختبارات تطبيقاً للأنظمة التي تحظر دخول الاختبارات بأي أجهزة اتصال.

وأوضح المرشد الطلابي في ثانوية الهفوف بالأحساء علي اليامي لـ "الوطن" أن إدارة مدرسته نبهت جميع الطلاب قبل موعد الاختبارات إلى عدم اصطحاب الهواتف إلى قاعة الاختبار.