كعادتهم السنوية، يبتكر بعض الطلاب طرقا مختلفة للتنفيس والترويح عن أنفسهم بعد خروجهم من قاعات الاختبار، تتميز ببعض الطرافة، حيث رصدت " الوطن" أمس بعض الطلاب وهم يتناوبون ارتداء "أقنعة مخيفة" يضعونها على وجوههم للفت أنظار المارة إليهم، فيما يصل الأمر بطلاب آخرين إلى ممارسة سلوكيات خاطئة كالتفحيط بالسيارات أو تمزيق كتب ومذكرات المواد التي امتحنوها وضمنوا نجاحهم فيها. وخلال رصدها لهذه السلوكيات، وقفت "الوطن" صباح أمس على مشهد ارتداء عدد من الطلاب لقناع مخيف على شكل رأس ووجه مسن مرعب أثناء تواجدهم في مطعم وجبات سريعة قريب من مدرستهم الثانوية بالرياض.

وقال الطلاب علي القحطاني، وسعد العتيبي، ومحمد الحارثي، وماجد العتيبي إن هذه الطريقة يعبّرون بها عن فرحتهم من الخروج من امتحان بعض المواد الصعبة التي سببت لهم قلقا نفسيا وأرهقتهم مذاكرتها والسهر في مراجعتها طوال الأيام الماضية خاصة ليلة امتحانها، مما يدفعهم إلى التنفيس والترويح عن أنفسهم بعد أدائهم للامتحان بارتداء مثل هذه الأقنعة والتجوّل بها من مكان لآخر بحيث تلفت الأنظار إليهم، وترسم البسمة على وجوه كل من يشاهدهم من الكبار والصغار.

وأمام إحدى المدارس المتوسطة، رُصدت أوراق ومذكرات ممزقة ومتناثرة في الشوارع والممرات المحيطة بها، وهو مشهد يقول عنه الطالب عبدالرحمن المهدي إنه سلوك معتاد من بعض الطلاب، الذين يعانون من صعوبة بعض المواد الدراسية وحين ينهون امتحانها ويضمنون نجاحهم فيها يقومون بتمزيق المذكرات التي تتعلق بها كنوع من تفريغ شحنات الغضب منها والتخلّص من همها، كما يقوم آخرون بكتابة عبارات الفرحة بانتهاء اختبارات المواد الصعبة على جنبات سياراتهم، وممارسة التهور والتفحيط كنوع من الترفيه والترويح، ولفت أنظار الآخرين غير مبالين بمخاطر سلوكياتهم.