3 سنوات هو عمر شادن عبدالله آل نصيعان التي تعاني من تقشر الجلد وتعاني من انحلال البشرة من النوع الفقاعي التوصيلي، والمشكلة أن علاج هذا المرض يقتصر على العلاج بمسكن كما يذكر أحد التقارير الطبية التي تقدم بها والد الطفلة إلى "الوطن" والصادر من مستشفى القوات المسلحة بالجنوب.

ويقول عبدالله والد الطفلة "إن الأطباء في كل زيارة يكتفون بنصحنا بالمتابعة في عيادة الأمراض الجلدية والغيار المستمرة مع المعالجة"، إلا أن الأمر يتعدى ذلك كون المريضة ووالديها بحاجة إلى دعم اجتماعي وتثقيفي.

ومعاناة والدي شادن لا تتوقف على مشاهدتهما الجروح التي تأكل جسد ابنتهما الصغيرة، بل إن وضعهما التعليمي والوظيفي لا يسمح لهما بالعناية بها بشكل أفضل فالأب عسكري متقاعد والأم ربة منزل تهتم بشادن وإخوتها.

وعلى الرغم من أن الطفلة تتلقى معونة مادية من التأهيل الشامل في عسير قدرها 800 ريال، إلا أن والديها يحتاجان لمعالجتها في مستشفيات متخصصة.

الطفلة الصغيرة التي ما إن تتعرض لأي احتكاك حتى يهيج جلدها ليعلن موعدا جديدا مع جرح يجعلها تئن منه طوال الليل، كما أن تغير الظروف المناخية يكون له دور في تفاقم جروحها.

وتحتاج شادن كما يقول الأطباء الآن إلى عناية كاملة بالإضافة إلى عرضها على أطباء مختصين في الأمراض الجلدية حتى تلقى العناية الجيدة والعلاج الناجع الذي قد يحد من مرضها الوراثي الذي ربما تعيش معه طوال حياتها.