أعلنت الشركة الروسية للبرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية (كاسبيرسكي لاب) أنها اكتشفت فيروسا معلوماتيا جديدا يتمتع بقوة تدميرية لا سابق لها يستخدم كسلاح إلكتروني ضد دول عدة.
وقالت "كاسبيرسكي لاب" التي تعد من أكبر شركات إنتاج البرامج المضادة للفيروسات في العالم، في بيان أنها اكتشفت الفيروس المعروف باسم فليم (الشعلة) في تحقيق أجراه الاتحاد الدولي للاتصالات.
وأضافت الشركة في بيان أن الفيروس فليم "يستخدم حاليا سلاحا إلكترونيا ضد عدة دول"، موضحة أنه يستخدم لغايات "التجسس الإلكتروني".
وتابعت أن "مستوى تعقيد وعملانية البرنامج الذي رصد مؤخرا يتجاوز كل التهديدات المعلوماتية المعروفة حتى الآن".
وأشارت الشركة إلى أن الفيروس الجديد "يتمتع بقوة تزيد على 20 مرة عن ستكسنت" الذي رصد في 2010، واستخدم ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت "كاسبيرسكي" أن فيروس الشعلة "يمكن أن يسرق معلومات مهمة محفوظة في الحواسيب إلى جانب معلومات في انظمة مستهدفة ووثائق محفوظة والمتصلين بالمستخدمين وحتى تسجيلات صوتية ومحادثات".
وذكرت وسائل إعلام غربية أن الفيروس استخدم على ما يبدو لمهاجمة وزارة النفط الإيرانية والميناء الرئيسي للنفط في إيران.
من جهتها، أعلنت السلطات الإيرانية أمس تمكنها من إنتاج فيروس مضاد قادر على كشف وتدمير الفيروس المعلوماتي الجديد "فليم".
وذكرت وكالة الأنباء فارس أن مركز (ماهر) التابع لوزارة الاتصالات الإيرانية "تمكن من كشف الفيروس "فليم" ثم تحضير فيروس مضاد قادر على التعرف عليه وتدميره.
وبحسب وكالة فارس فان "مستوى تعقيد وعملانية البرنامج الذي رصد مؤخرا يتجاوز كل التهديدات المعلوماتية المعروفة حتى الآن".