قام العشرات من عناصر جيش الاحتلال والقوات الخاصة الإسرائيلية أمس بالتلويح بعلم إسرائيلي ضخم قبالة قبة الصخرة المشرفة، مما أدى إلى توتر واحتكاكات محدودة مع المصلين بالمسجد الأقصى. وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لـ "الوطن" إن " شرطة الاحتلال أدخلت ما يزيد عن 160 عنصراً من حرس الحدود والقوات الخاصة إلى المسجد الأقصى في جولة استفزازية، وأثناء تجول هذه العناصر بالقرب من قبة الصخرة قام العشرات منهم بإخراج علم إسرائيلي ضخم يزيد حجمه على 3 أمتار والتلويح به، وهذا إجراء استفزازي خطير لا يمكن قبوله".
وأضاف أنه وجَّه رسالة إلى قائد الشرطة الإسرائيلية احتج فيها على هذا العمل وطالب بمحاسبة المسؤولين عنه وضمان عدم تكراره. وتقوم الشرطة الإسرائيلية بتسهيل اقتحام المستوطنين اليهود ساحات الحرم في مشهد تكرر كثيراً خلال الأشهر الأخيرة وسط دعوات متصاعدة من قبل جماعات يهودية بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد. وأدت هذه الاقتحامات المتكررة إلى احتكاكات مع المصلين، لكن الشرطة ردت على ذلك بإصدار قرارات بمنع عشرات المصلين والمسؤولين الفلسطينيين من دخول المسجد لفترات تصل إلى 6 أشهر.
من جهة ثانية بدأت في العاصمة المصرية مساء أمس المشاورات بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس محمود عباس بعد أن أزيلت عقبة تحديث السجل الانتخابي في غزة بتلقي لجنة الانتخابات المركزية الضوء الأخضر لممارسة عملها خلال لقاء عقد ظهر أمس بين رئيس وزراء غزة المقال إسماعيل هنية ورئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر. وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق "ستبدأ في الثامنة من مساء اليوم اجتماعات للتشاور حول تشكيل الحكومة، وبعد انتهاء المشاورات سيتم عرض الأمر على بقية الفصائل الفلسطينية. والحكومة المزمع تشكيلها هي حكومة مستقلين من ذوي الكفاءات المهنية". وتابع "نأمل أن تكون اجتماعات اليوم مثمرة وتتوصل للاتفاق على أسماء التشكيل الحكومي ليبدأ تطبيق الاتفاق على الأرض".
وكان هنية قد استقبل ناصر وأبلغه بوضع كافة إمكانات الحركة تحت تصرفه لإنجاز مهمة تحديث السجل الانتخابي، وقال في تصريحات صحفية "الأبواب مفتوحة أمام لجنة الانتخابات لمزاولة عملها". وبدوره أشار ناصر إلى أن إكمال العملية يحتاج إلى 6 أسابيع، وقال "جئنا إلى غزة لإنهاء هذا الأمر وسيبدأ العمل خلال أيام، ونحن نعمل بثقة تامة وتنسيق مع هنية".