مرحبا بك مجددا،، هل تنوي خوض تجربة لاختبار شخصيتك باستخدام ردة فعلك تجاه قفزة النمساوي "فيليكس" التي قام بها من على حدود الغلاف الجوي للأرض؟ هل قلت "نعم"؟ تفضل إذن:

ـ هل ترجح لديك نجاح القفزة بشكل كبير بعد أن قرأت عن فترة الإعداد لها وعن فريق عمل التجربة، وحين تساندها قوانين الفيزياء والرياضيات والكيمياء والفلك؟ إن كنت كذلك فأنت شخص واقعي، لا تترك مجالا للصدفة، منظم، ومتقن لغالب الأعمال التي تقوم بها!

ـ هل داهمتك موجة "إيمان" هائلة بأهمية العلم وتطبيقاته المختلفة ثم داهمتك موجة "حسرة" ثانية حين فهمت فارق المسافة العلمية بيننا وبين فريق تجربة "فيليكس" مثلا؟ إن كنت كذلك فأنت إنسان عاطفي، تتأثر كثيرا بما يحدث بجانبك، تحتاج فقط لجرعة مضاعفة من الحقائق لفهم ما يجري حولك بالضبط!

ـ هل انتقلت أصابعك من زر لآخر وعيناك من شاشة "فيليكس" لشاشة قناة تنقل مباراة لكرة القدم؟ هل قال أحدكم "السعودية والكونغو"؟ المهم إن كان هذا ما حدث فعلا فأنت شخص طيب، تحاول إرضاء جميع من حولك، إلا أنك لا تتعلم من أخطائك السابقة!

ـ هل كانت ردة فعلك تجاه ما قام به المغامر النمساوي "فيليكس" كردة فعل جاري في المقعد أثناء متابعتنا للحدث الكبير؛ حين اختزل كل ذلك بنظرة متشككة ثم إيماءه برأسه لا تعني شيئا سوى "لا يهمونك"، ثم أكمل كل ذلك بالضغط على جهاز التحكم لينتقل بنا لقناة يظهر في منتصف شاشتها شاعر شعبي مستبسل بكل حباله الصوتية لإقناع مذيع البرنامج بأنه الأحق بلقب "ملك المحاورة"؟ إن كنت فعلت شيئا مشابها لما سبق، فليس لي إلا أن أفعل معك الشيء ذاته الذي فعلتُه مع جاري العزيز حين قدمتُ له صادق التعازي وخالص المواساة في سني عمره التي انصرمت!