بحثت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا خلال زيارتها الرسمية أخيرا للأردن إنشاء مؤسسة التراث الثقافي الإقليمي في المنطقة العربية، وذلك من أجل بناء الثقة بالنفس بين الشباب عبر التأكيد على هويتهم، ولحشد مزيد من الوعي بقيمة التراث الثقافي والتاريخ المشترك، بما يمكن من تحقيق التوازن على المدى الطويل.

بوكوفا التقت خلال الزيارة التي امتدت لثلاثة أيام مع الملك عبدالله الثاني، وعدد من المسؤولين الحكوميين، وزارت أم الرصاص (موقع التراث العالمي الذي تم إدراجه على قائمة التراث العالمي عام 2004)، وموقع البتراء، الذي تم إدراجه على القائمة عام 1985‎. كما التقت بوكوفا، بالأمير الحسن بن طلال من أجل مناقشة سبل تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال تعزيز التعاون الإقليمي، وقد تطرق النقاش أيضا إلى الكيفية المناسبة للتركيز على مشاركة الشباب في التحولات الاجتماعية والسياسية في المنطقة العربية.

وأكدت بوكوفا على أنه من الضروري العمل على زيادة الاستثمار في العمليات التشاورية بين الأجيال في المنطقة، لاسيما بناء تراكمات مجدية للتجمعات الشبابية، بعد تأثير الحركات الشبابية على الربيع العربي.

في الوقت ذاته، تطرق الأمير الحسن بن طلال إلى التحديات التي تواجه الحوار بين الأديان في المنطقة، مؤكدا على الجهود التي يبذلها المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن من أجل تسهيل الحوار البناء بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة.