أطول أفلام "الأكشن" التي صورتها الكاميرا الحديثة لم تتجاوز مدته 4 دقائق و20 ثانية فقط، لكن بطله اشتهر في إطلالته الأولى كما لم يشتهر نجوم هوليوود في عشرات السنوات والأفلام..!

بصعوبة بالغة استطاعت "الكاميرا" مسايرة "الإنسان" في إنجاز "فيليكس"، حين قرر أن يحطم الأرقام القياسية في "سقطةٍ" سميت "قفزةً" لتبلغ المجد خلال دقائق حبس العالم أنفاسه بانتظار نتيجتها وخوفاً من مصير مغامرها.

مع إيماننا في هذا العصر بقوة "الكاميرا" وتطورها السريع بين الاختراعات الحديثة، إلا أنها وقفت "عاجزة" أمام قدرات "الإنسان فيليكس" الذي تجاوز سرعة الصوت في "قفزته" التي رفعت قيمة "السقوط" إلى أعلى من 40 ألف متر في قرارٍ لم تبلغه أعتى الطائرات، وكانت "الكاميرا" التي حضرت بعدتها وعتادها في 35 موقعاً منها المنصة والفضاء وعلى الأرض وحتى في سترة "فيليكس"؛ تحاول جاهدة أن ترصد الحدث الذي خلد "فيليكس" في الحاضر وسيدون اسمه في تاريخ الأمم وسيحفظ صورته للمستقبل.. وفعلت شيئاً من ذلك بصعوبة.

لكن "الكاميرا" لم تعجز عن إثبات قدرة "الإنسان" على تجاوز "عداء الغيرة" والخوف من نجاح الآخرين، حين صورت صاحب الرقم القياسي السابق في القفز "جو كيتنجر" يساند "فيليكس" ليكسر رقماً حققه الأول ودخل من خلاله الحاضر والتاريخ، وكان يمكن أن يمتد حضوره التاريخ إلى المستقبل لولا دعمه لـ "فيليكس" ومساندته له ليتجاوز نجاحه.

ولم تعجز "الكاميرا" عن كشف أن "الإنسان" قادرٌ على المشاركة في النجاح، وقادرٌ على قتل الأنانية ووأد التعالي على المنافسين؛ من أجل العلم والمستقبل.