تقول الأخبار الواردة من مجلس الشورى أن عددا من جهابذة الرأي والعلم والبصيرة - هكذا كنا نحسبهم - أسقطوا أول من أمس توصية تدعو إلى دراسة تأخير أداء صلاة العشاء!

أسقطوها ببساطة دون أي مبرر، دون أن أجد جواباً لسؤالي المباشر: ما الذي يمنع أن يتم تأخير صلاة العشاء ساعة واحدة على الأقل عن موعدها حسب التوقيت المحلي لكل مدينة سعودية؛ بحيث تتوقف الحركة التجارية مع صلاة العشاء، ولا يتبقى سوى الضروريات كالمطاعم والتموينات والصيدليات ومحطات الوقود؟

قلت لـ"العربية" قبل سنتين إنه لا يوجد نظام يمنع تأخير صلاة العشاء، فالحكومة تفرض على جميع المساجد في شهر رمضان المبارك تأخير صلاة العشاء ساعة واحدة، بحجة منح الصائم وقتاً ليتناول إفطاره، والجميع يتقيد بذلك.

وما زلت أكرر اقتراحي بأن يستمر النظام الذي يُعمل به في شهر رمضان المبارك طيلة أيام السنة.. ليس هناك أي محظور شرعي.. لكن هناك ألف سبب وسبب - لا تتسع لها المساحة - كلها تبرر تأخير صلاة العشاء في هذا الزمن، ساعة واحدة على الأقل..

- تم إسقاط التوصية للأسف، وهو ما يعزز قناعتي أن بعض أعضاء مجلس الشورى لدينا ليس لهم علاقة بهموم الناس.. ولا يعلمون عنها شيئا.. اليوم لم أعد أتمنى استمرار تطبيق نظام شهر رمضان المبارك على شهورالسنة، بقدر أمنيتي معرفة هؤلاء الذين رفضوا الدراسة.. من هم.. من أي مجتمع جاؤوا .. من أي بيئة.. وماهي مبرراتهم؟!