على الرغم من تأجيل بدء تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية ليوم واحد إثر عدم تمكن لجنة الانتخابات المركزية من الوصول إلى غزة اليوم بسبب الإغلاق الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إلا أن مؤشرات إيجابية بدأت تظهر من حركة حماس على سماحها للجنة الانتخابات بتحديث السجل الانتخابي في غزة ما سيسمح بتشكيل حكومة انتقالية فلسطينية جديدة مطلع الشهر المقبل برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل إن الحركة ستسمح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في غزة طبقا للاتفاق، معتبرا أن ذلك يظهر مرونة حركته باتجاه المصالحة. وسيصل رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر إلى غزة غدا إيذانا ببدء تطبيق الاتفاق. وطبقا للاتفاق فإنه بعد إعلان لجنة الانتخابات المركزية الشروع في تحديث السجل الانتخابي، ستبدأ المشاورات بين فتح وحماس لتشكيل حكومة جديدة برئاسة عباس.
في غضون ذلك فقد التقى وفد قيادي من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة في القاهرة الوزير مراد موافي أمس. وقالت حماس إنه "جرى التباحث في تطورات القضية الفلسطينية وملفات المصالحة والأوضاع في المنطقة وانعكاساتها على القضية".
إلى ذلك يصل إلى المنطقة خلال أيام المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل لبحث إمكانية دفع العملية السياسية "بعد فشل دبلوماسية تبادل الرسائل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية". وستتزامن الزيارة مع انعقاد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في الثاني من الشهر المقبل في العاصمة القطرية الدوحة لبحث رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رسالة الرئيس عباس بشأن إحياء عملية السلام. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن "استئناف المفاوضات يتطلب التزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994". وأكد عريقات خلال لقاء أمس مع القنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، والقنصل الإيطالي العام لويسيانو بوزوتي، وممثل الأرجنتين لدى السلطة الفلسطينية على أن طلب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 ووقف الاستيطان ليست شروطا فلسطينية وإنما التزامات ترتبت على إسرائيل.