تنفس أولياء أمور الطالبات الصعداء في قرية حزرة التابعة لقرية الضميرية وتشرف عليها محافظة الحناكية في جنوب غرب المدينة المنورة، بعد أن أعلن مكتب التربية والتعليم بالحناكية عن قرب موعد انتقال الدراسة للمبنى الجديد بعد أن أنهى المقاول بناءه قبل عام ونصف العام، فيما لا يزال القلق يدب في معلمي وطلاب القرية بعد أن تعلق مشروع مدرسة البنين في القرية بسبب تعثر المقاول في التنفيذ وعدم استمراره في المشروع وإبقاء حلم مدرسة بنين حديثة "حفرة" تجاوزت خمس سنين وبسبب سوء المبنى الحالي وعدم مناسبته للدراسة.

وبالرغم من شكاوى أهالي قرية حزرة عن تردي مباني التعليم في القرية وعدم وجود البديل لمدارس أبنائهم وبناتهم بعد أن عمرت أكثر من 35 عاما أقرت الوزارة إنشاء مبنيين للبنات والبنين حيث لم تكتمل فرحة أهالي القرية بعد أن تعثر مشروع مدرسة البنين في بداية تنفيذه حين لم يستكمل المقاول المشروع في القرية بداية عام 1428، وبقي الحلم على حفرة تتوسطها بعض الأخشاب لمدة تتجاوز تاريخ استلام المشروع مما تأكد للجهة المشرفة على المشروع أن المقاول لا يريد استكمال عمله.

وفي المقابل بالرغم من أن الدراسة أصبحت في مدرسة البنات في القرية لا تصلح بسبب مبناها القديم إلا أنهم لا يستطيعون استخدام مبنى حديث تم إنشاؤه منذ عام ولعدم استلام الجهة المشرفة المشروع من المقاول ولعدم وجود تيار كهربائي للمدرسة، فيما اتضح على جدران المبنى الخارجي تصدعات بعد الانتهاء من بنائه وقبل انتقال الطالبات له. من جهته أبلغ "الوطن" مدير مركز الإشراف التربوي في محافظة الحناكية فهد بن خصيوي العمري عن زيارته للقرية أخيرا وتفقده لمباني التعليم فيها، وأوضح العمري أن مشروع تعليم البنين تم سحبه من المقاول وطرحه للمنافسة من جديد في القريب العاجل، فيما سيتم انتقال الطالبات لمبناهم الجديد في الفترة المقبلة حيث تم تزويد المبنى بالكهرباء من قبل رئيس المركز لحين الانتهاء من إيصال التيار للمبنى من قبل الشركة، ويقوم حاليا عدد من أفراد المركز الإشرافي لتهيئة المبنى للدراسة بعد أن تم الانتهاء منه وعدم صلاحية مبناهم الحالي.