رفض محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أمس أن يروي عطشه من عبوة مياه معدنية قدمت له في أعلى جبل المروج، وآثر أن يشرب مباشرة من أولى قطرات المياه الواردة من الشقيق إلى خزاني المياه في أبها، وذلك خلال تدشينه المرحلة الأولى من مشروع توسعة محطة الشقيق "المرحلة الثانية". ولم يكن احتساء المحافظ للمياه تقليديا حيث أصر على خلع غترته والصعود حاسر الرأس إلى محبس المياه، ومن ثم روى ظمأه وتوضأ.

في حين أجرى اتصالا من هاتفه المحمول بوزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، ليبلغه بخبر التدشين ويسمعه صوت تدفق المياه.

وكشف آل إبراهيم في تصريح إلى "الوطن"، أن المؤسسة لا تعتمد على مياه السدود في برامجها، وهي معنية بالجانب الإنتاجي فقط وغالبية ذلك من مياه البحار، لافتا إلى أنه بتدشين أول مشروع في المرحلة الثانية لتحلية الشقيق سيتحقق الأمن المائي لمنطقة عسير بصفة عامة، بعد استكمال المشروع الذي يعم معظم محافظاتها، ولاسيما مدينة أبها التي ستودع أزمة المياه للأبد، إذ إن كميات المياه ستزداد عبر الخط الجديد، وبما يعمل على تخزين نحو 160 ألف متر مكعب من المياه في خزاني المدينة. وأضاف آل إبراهيم أن المؤسسة تعقد ورش عمل واجتماعات دورية بينها وبين مقاولي المشاريع لتقييم الأداء وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، وصولا إلى أداء أفضل.

وعقب التدشين، أدلى آل إبراهيم بتصريح لوسائل الإعلام، أكد خلاله أن مرحلة الضخ التجريبي لوصول المياه من محطة الشقيق إلى خزاني الخزن الاستراتيجي بأبها، تمت كما هو مخطط لها، ووصلت مرحلة التعبئة فيهما إلى 92% وهي المرحلة القصوى للاختبارات. وأشار إلى أن هذه المرحلة ستعقبها مراحل أخرى حتى تكتمل تغطية منطقة عسير بالكامل وذلك من سبت العلايا شمالا وحتى ظهران الجنوب جنوبا، مضيفا أن المرحلة الحالية للتوسعة ستسهم في توفير فرص وظيفية لأبناء المنطقة سواء في محطات الإنتاج أو التوزيع أو المواقع التي تقع على امتداد طريق الأنابيب.

وكان آل إبراهيم قد استهل جولته بزيارة لمحطة التحلية بالشقيق، والاطلاع على خط أنابيب المشروع من الشقيق مرورا بالدرب ومربة وصولا إلى أبها، في حين عقد مسؤولو المؤسسة والشركة المنفذة، ومدير المياه في المنطقة المهندس يزيد آل عايض اجتماعا، لبحث سير العمل في مشروع المرحلة الثانية الذي يمتد من بلقرن شمالا وحتى ظهران الجنوب، ووضع الحلول اللازمة للعقبات التي اعترضت سير المشروع مثل تقاطع خطوط الأنابيب مع الخدمات الأخرى أو بعض الأملاك.


لقطات

• وجه آل إبراهيم بتقديم كافة الدعم والتسهيلات للإعلاميين.

• أصر المحافظ على فتح محبس المياه بنفسه رغم إصابته في ذراعه.

• حرص محافظ المياه على ممازحة موظفي المؤسسة.

• وجه آل إبراهيم بإحضار خرائط المشروع وتحديد مواطن التعثر.