وصفت وزارة الصحة، البدء في تطبيق الغرامة على المحلات التي تبيع التبغ لمن هم دون سن 18 عاما بأنه أحد الطرق العالمية الفعالة لحماية الأبناء من التدخين وإحدى الوسائل النظامية التي أثبتت نجاحها عالميا، وأثنت على وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب على تفعيله للتوصية التي رفعتها الوزارة عبر اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ.

وأكد المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة وأمين اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ الدكتور ماجد المنيف لـ»الوطن»، أن تطبيق فرض الغرامة وسيلة فعالة أثبتت نجاحها في العديد من الدول وتحد من سهولة الوصول للتبغ وهو مطلب إنساني قبل أن يكون نظاميا، مشيرا إلى أن هذه التوصية جاءت بناء على اتفاقية مكافحة التبغ لمنظمة الصحة العالمية التي وقعت عليها المملكة.

وأضاف أن جميع الدراسات والتقارير أثبتت أن أي شخص إذا بلغ سن العشرين بدون أن يدخن فمن الصعوبة أن يقرر التدخين بعد ذلك، مبينا أن الوزارة حرصت على تفعيل حملة اليوم العالمي لمكافحة التدخين لهذا العام الذي حددته منظمة الصحة العالمية يوم 31 مايو من كل عام وأعدت مجموعة من الخطط والبرامج الوقائية التي تعنى بتوعية أفراد المجتمع بأخطار آفة التدخين وحماية أبناء الوطن من هذا الداء الفتاك، إضافة إلى تخصيص موضوع هذا العام لكشف خطط وتكتيكات وحيل وألاعيب شركات التبغ التي تمارسها للاستمرار في تسويق منتجات التبغ للشباب وصغار السن.

وذكر المنيف، أن وزارة الصحة أصدرت دليلا استرشاديا لتوجيه جميع العاملين في مجال مكافحة التدخين بالمملكة على مستوى الأفراد والمؤسسات لكيفية تفعيل هذه الحملة التوعوية التي تهدف لفضح حيل وألاعيب شركات التبغ للجمهور وكيفية التصدي لها، مبينا أن اليوم العالمي لمكافحة التدخين لهذا العام يأتي تحت شعار «شركات التبغ تخدعك»، لأن شركات التبغ تنتهج العديد من الحيل والألاعيب منها خداع الناس عبر تسويق سجائر تسمى بالسجائر الخفيفة أو المتوسطة وتجعل لها علبا وتصميمات خاصة وهي خدعة حرضت كثير من الناس على القبول بها رغم أن السيجارة الخفيفة لها نفس الضرر الذي تسببه السجائر العادية.