أكد بعثة المراقبين الدوليين في سورية اليوم السبت مقتل 92 شخصا بينهم 32 طفلا دون سن العاشرة في مدينة الحولة في حمص.

وقال مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين: "هذا الصباح، ذهب المراقبون العسكريون والمدنيون إلى الحولة وأحصوا أكثر من 32 طفلا تحت سن العاشرة وستين بالغا مقتولين".

من جهة أخرى أدانت الجامعة العربية بشدة "المجزرة الفظيعة" التي ارتكبت أمس الجمعة في منطقة الحولة بريف دمشق، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 100 شخص بينهم نساء وأطفال.

وأكد العربي في بيان عن الجامعة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مرتكبي هذه "الجرائم والانتهاكات الجسيمة" ضد المدنيين السوريين "التي تجاوزت كل الحدود ولا يمكن السكوت عنها" بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

ودعا العربي المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة "لوقف هذا التصعيد في أعمال

العنف والقتل الذي تقوم به العصابات المسلحة والقوات العسكرية النظامية التابعة للحكومة السورية".

كما طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت بـ"رد دولي قوي" إثر "المجزرة".

وقال: "باشرنا مشاورات عاجلة مع حلفائنا تمهيدا لبلورة رد دولي قوي، شملت مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والمنظمات المكلفة حقوق الإنسان داخل الأمم المتحدة"، مضيفا "سنطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة".

وأضاف هيغ أن "معلومات مرعبة وذات مصداقية تحدثت عن مجزرة بحق عدد كبير من المدنيين بينهم أطفال بأيدي القوات السورية" في مدينة الحولة بوسط سورية، وإن "أولوياتنا في مواجهة هذه الجريمة الرهيبة هي تحديد الوقائع والتحرك سريعا للتاكد من كشف هوية المسؤولين (عنها) ومحاسبتهم".

وطالب هيغ الرئيس السوري بشار الأسد "بتسهيل وصول مراقبي الأمم المتحدة في شكل كامل وفوري إلى الحولة ومناطق اخرى تشهد مواجهات" و"وقف كل العمليات العسكرية عبر تطبيق خطة" الموفد الدولي كوفي أنان.

ودان المراقبون الدوليون في سورية "المأساة الوحشية" في مدينة الحولة بحمص وقال مود إن المراقبين "يدينون بأشد العبارات المأساة الوحشية" في الحولة، مؤكدا أن التدقيق الذي أجراه المراقبون كشف "استخدام مدفعية الدبابات" في قصف المدينة.

ودعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين الحكومة السورية إلى "وقف استخدام الأسلحة الثقيلة وكل الأطراف إلى وقف العنف بكل أشكاله"، مضيفا "هذا ما نحتاج إليه لدفع الوضع نحو الحل السياسي".

وأعلن الجيش السوري الحر اليوم السبت أنه سيوقف التزامه بخطة الموفد الدولي الخاص إلى سورية كوفي أنان، إذا لم يتحرك مجلس الأمن بسرعة لحماية المدنيين.