شرع الاتحاد السعودي للفروسية، عبر فريق محاماة مختص في الاستئناف ضد قرار الإيقاف بحق الفارسين الدوليين خالد العيد وعبدالله الشربتلي 8 أشهر، وهو الإجراء الذي وصف بالظالم والأغرب من قبل هيئة قضائية.

وقال رئيس فريق المحامين الدكتور بلال غزاوي "المتمعن في القرار يلحظ وجود استقصاد للفارسين وللفريق السعودي المتأهب لخوض ألعاب لندن الأولمبية، حيث تجاوزت الهيئة القضائية مطالب المدعي العام للاتحاد الدولي للفروسية بتطبيق أقصى عقوبة على الفارسين ومدتها 4 أشهر، لاسيما وأنهما مثلا أمام الهيئة وقدما كل المبررات والقرائن التي تثبت سلامة موقفهما، وهذا هو مصدر استغرابنا".

وأوضح الغزاوي أن لدى الفروسية السعودية ممثلة بفريق القانونيين مآخذ عدة على القرار من بينها عدم وجود تسبيب كامل للقرار كما هو متبع عند إصدار الأحكام من قبل أي جهة عدلية أو تحكيمية؛ حيث طالبناهم بإعطائنا صورة من محاضر جلسات المرافعات المتضمنة مطالب المدعي العام للاتحاد الدولي ودفوعنا عليها لنبني عليها مرافعات الاستئناف، وكانت الصدمة قوية بالنسبة لنا عندما أفادونا بأن الجلسات لم تدون، ما يعني حرمان المتضرر من حق الدفاع عن نفسه، والتمادي في الإضرار به، وهذا يعطي مؤشراً على وجود شيء ما في الخفاء ضد الفريق السعودي ممثل العرب في التظاهرة العالمية"، مبيناً أن إجراءات الاستئناف ستبدأ خلال أيام رغم كل المعوقات التي أوجدتها الهيئة التحكيمية أمام هيئة الدفاع.

على صعيد آخر أبدى الفارس الدولي الإماراتي عبدالله المري استغرابه من قرار إيقاف الفارسين السعوديين، وقال "إن السيرة العطرة للفرسان السعوديين التي امتدت لأكثر من عشرين سنة في ساحات التنافس الفروسي الشريفة العربية منها والعالمية والأولمبية الحافلة بالانتصارات تشهد لهما بالنزاهة والأخلاق والأمانة؛ إذ لا تخلو بطولة عربية كانت أو دولية من إجراءات الفحص المخبري للجياد الذي ندرك جميعاً كفرسان ما لها من أهمية على صحة الجياد وسلامة المنافسة الشريفة".

واستطرد "إن اتهام الفارسين بإعطاء مواد منشطة لجيادهما من أجل الفوز بشوط أو شوطين في الدوري العربي لا يرق إلى درجة التصديق لأن سجلهما في الدوري العربي خصوصاً يحوي أكثر من 20 انتصاراً لكل فارس خلال السنوات الأربع الماضية، ولدى الفريق السعودي جهاز طبي على قدر عالٍ من الكفاءة نستعين نحن به في كثير من الحالات، في إطار الرعاية الخاصة التي يحصل عليها الفرسان السعوديون ويغبطهم عليها كل الفرسان العرب"، مبدياً تخوفه من وجود استهداف للفرسان العرب الذين يسيرون بخطى طموحة نحو المنافسة على الألقاب العالمية.