"لوحات منتشرة هنا وهناك بمقاسات مختلفة، جمل دعائية جاذبة تدعي الجودة والريادة، عروض شرائية لا تنتهي، مؤسسات تجارية تروج لسلع استهلاكية وخدمات مختلفة على اختلافها".. ذلك هو الحال الذي آلت إليه الطرق في نجران لوجود لوحات إعلانية مخالفة تنتشر عند جوانب الطرق، وأمام إشارات السير وعند التقاطعات في ظل ضعف رقابة أمانة المنطقة، الأمر الذي شجع أصحاب المحلات التجارية على نصب لوحاتهم في أي مكان، مخلفين وراءهم فوضى عارمة، خدشت جمال طرق المنطقة، إضافة إلى أنها في أحيان كثيرة تكون سببا رئيسيا في بعض الحوادث المرورية.

ورصدت جولة "الوطن" الميدانية أمس عددا من اللوحات المنصوبة بشكل عشوائي وغير نظامي على أرصفة الشوارع والميادين على امتداد طريقي الملك عبدالعزيز والملك فيصل وغيرهما، إذ لم يلتزم أصحابها بإزالتها وتركوها مهملة دون إحساس بالمسؤولية.

وأوضح المواطن محمد الوايلي أنه يجب منع تركيب اللوحات على أرصفة الطرق نهائيا، وأن يكون هناك نظام لتركيبها، كما هو معمول به في المناطق الكبرى، إذ إن انتشارها مؤخرا بكثرة غير مبررة شوه المنظر الجمالي للشوارع والميادين، مؤكدا عدم جدية أمانة المنطقة في تسيير فرق رقابية تطبق أقصى العقوبات على المخالفين.

في المقابل، أكد مدير الإدارة العامة للاستثمارات بأمانة المنطقة هادي بن محمد آل منصور في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن الأمانة لديها لجنة خاصة بمتابعة اللوحات غير النظامية، إذ تتم إزالتها أولا بأول، إضافة إلى فرض غرامات مالية على المخالفين يصل حدها الأعلى إلى ألفي ريال على كل من وضع لوحة بدون ترخيص.

وعن مدى وجود معايير تنظم عمل الدعاية والإعلان، أشار آل منصور إلى أنه يتوافر لدى الأمانة قواعد واشتراطات لتنظيم لوحات الدعاية والإعلان الصادرة من مجلس الوزراء، علماً بأن مسؤولية الأمانة تجاه لوحات الدعاية والإعلان تنحصر ضمن اللوحات الواقعة داخل حدود النطاق العمراني لمدينة نجران. أما بخصوص اللوحات الموضوعة خارج النطاق العمراني فهي مسؤولية إدارة الطرق.