وضعت الأمطار التي هطلت مؤخرا أهالي محافظة تثليث عموما وقرى الأسيحلة بصفة خاصة في معاناة جديدة، تجسدت في عزلهم عن التنقل من قراهم إلى بقية أرجاء المحافظة، في ظل ما تعرضت له المحافظة من أمطار غزيرة أدت إلى قطع بعض الطرق.
وأوضح شيخ آل قير محمد بن مذكر بن مقيت، أنه بمجرد هطول الأمطار تعيش قرى الأسيحلة في شبه عزلة، لعدم إمكانية تجاوز "وادي تثليث" مما يتسبب في تعليق الدراسة وعدم ذهاب الموظفين إلى أعمالهم، مناشدا المسؤولين في المحافظة وإدارة الطرق في عسير بوضع حد لمعاناة الأهالي.
أما المواطن عبدالله آل قير فأشار إلى أن طلبات الأهالي باستحداث جسر على الوادي، لم تتم الاستجابة لها على مدى سنوات مضت، في حين أن الأمطار التي شهدتها المحافظة مؤخرا وما تبعها من احتجازات وأضرار كانت كفيلة بتجسيد معاناة الأهالي، مشيرا إلى أنه تم إعداد رسم كروكي بذلك، ولم يتخذ أي إجراء من قبل إدارة الطرق، معتبرا أن عدة قرى تتأثر عند جريان السيول من أبرزها البديعة وحاضى وبزيز وسريعل والرجع.
من جهته، أكد مدير عام إدارة النقل والطرق بمنطقة عسير المهندس علي مسفر أن إدارته جدولت عددا من مشروعات الطرق في محافظة تثليث وفقا لأهميتها تمهيدا لتنفيذها على مراحل، من ضمنها إنشاء طريق وجسر الأسيحلة بطول 2 كلم، وتم وضع الكلفة التقديرية للمشروع بنحو ثلاثة ملايين ريال.