فشل هجوم انتحاري في صعدة ونجح ثان في الجوف، كلاهما استهدفا جماعة الحوثيين التي تبسط سيطرتها على أجزاء كبيرة من محافظات صعدة وعمران والجوف، حيث لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم في انفجار سيارة مفخَّخة وضعت بالقرب من مدرسة للبنات في منطقة الحزم قبل صلاة الجمعة أمس. وأكد المكتب الإعلامي للحوثيين في بيان أن أحد الأشخاص أقدم على تفجير نفسه في وسط الجماهير المحتشدة، إلا أن الانفجار لم يسفر عن أي إصابات على الرغم من قوته". وأشار البيان إلى أن العبوة الناسفة انفجرت في الانتحاري لوحده من دون إلحاق أي إصابات في صفوف المدنيين. واتهم البيان حكومة باسندوة التي قال إنها "تسعى إلى تفتيت الثورة بعد أن رفض الشعب القبول بالتسويات السياسية بتقديم الضوء الأخضر للأميركيين لانتهاك السيادة اليمنية وقتل الشعب وتهديده بين فترة وأخرى" حسب قوله.

إلى ذلك قتل أمس جندي وسجينان فيما تمكن 4 آخرون من الفرار من السجن المركزي بمدينة تعز جنوبي البلاد، وقال مصدر أمني إن أعمال عنف اندلعت قبل أن تتمكن مجموعة من السجناء من الفرار، في حين قام الحراس بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، إضافة إلى جندي وإصابة 4 آخرين، ما دفع بقيادة المحافظة إلى إقالة مدير السجن وإحالته مع مجموعة من الحراس إلى لجنة للتحقيق".

إلى ذلك عززت السلطات اليمنية من إجراءات الحماية المحيطة بتحركات كبار المسؤولين والقيادات الحكومية والعسكرية عقب تلقي معلومات عن مخطط لتنظيم القاعدة لاستهدافهم. وتزامنت هذه الإجراءات مع نشر عدد من السيارات المدرعة التابعة لقوات الأمن المركزي في عدد من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة لمنع تكرار أحداث الشغب والاضطرابات التي تسبب بها أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال اليومين الأخيرين.