بحث دبلوماسيون من حوالي 60 بلدا في أبوظبي أول من أمس خطة دعم تهدف إلى منع انهيار الاقتصاد السوري في حال سقوط نظام بشار الأسد. وترأس الإمارات العربية المتحدة وألمانيا مجموعة عمل أصدقاء سورية المعنية بإعادة الإعمار وتنمية الاقتصاد السوري. وقال نائب رئيس المجموعة الألماني كليمنت فون غوتسه "إنها لحظة مناسبة للبدء في الحديث عن الآفاق في هذا البلد على الأمد الطويل عندما يأتي التغيير ونحن مقتنعون بأن هذا التغيير سيأتي".
وأوضح فون غوتسه أنه على الأسرة الدولية تأمين "التنسيق مع المانحين" و"إعداد خطط مع المعارضة السورية" لإعادة إعمار البلاد. وأكدت فرح الأتاسي ممثلة إحدى حركات المعارضة المشاركة في الاجتماع أنه "مشروع لإعادة بناء الدولة السورية". وأضافت أن الهدف هو "جذب القاعدة الصامتة في سورية التي لم تنضم بشكل كامل وواضح .. نريدهم أن يديروا ظهرهم للنظام ونحاول جذب هذه القطاعات بخطة واضحة لنقول لهم أنتم جزء من بناء هذا الوطن". وتابعت أنها "فكرة مدعومة من حكومة الإمارات لإعادة تنمية وتطوير الاقتصاد السوري والتركيز على مؤسسات الدولة ليكون هناك خطة طريق على نمط خطة مارشال لأي حكومة قد تأتي سواء من المجلس الوطني أو أيا كان، هناك انتقال وتبادل سلمي للسلطة". وأكدت الأتاسي أن الخطة "تضمن أن تبقى من يوم سقوط النظام لستة أشهر الكهرباء والمياه والمرافق الصحية والبنى التحتية كلها مؤمنة ولا تقع في اضطراب وتدفع رواتب موظفي القطاع العام".
وشددت المعارضة السورية على ضرورة أن "يشعر المواطن السوري بأن سورية لن تخرب وتسقط في حال سقوط النظام"، مؤكدة أنه مشروع "بعيد عن التجاذبات السياسية". ومن جهته، أكد عضو المجلس الوطني السوري سمير نشار أن النظام السوري "عمليا معزول دوليا وإقليميا". وفي بيانهم الختامي أكد المشاركون في الاجتماع "عزمهم على مواصلة تقديم الدعم للشعب السوري"، مشددين على أن "مستقبل سورية يجب أن يحدد من قبله وحده".