دخلت طلائع الجيش اليمني أجزاء واسعة من مدينة زنجبار بمحافظة أبين، جنوبي البلاد، بعد ضربات عنيفة وجهتها قواته بمشاركة رجال قبائل ينتمون إلى اللجان الشعبية، إلى تنظيم القاعدة. وأكدت مصادر محلية في زنجبار أن قوات من الجيش وصلت إلى ساحة الشهداء في المدينة ومواقع عدة أخرى كانت تقع تحت سيطرة التنظيم، بعد معارك ضارية تم خوضها على كافة محاور القتال خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، والتي أدت إلى مقتل 30 من عناصر التنظيم بينهم صومالي وآخر مصري، بخاصة في منطقتي الأحبوش والجبلين في جبهة الحرور، بالإضافة إلى مواجهات عنيفة في غرب جعار، معقل التنظيم.

وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش أفشلت محاولة للالتفاف على مواقع اللواء 119 واللواء 201 في جبل الأحبوش والجبلين، كما تصدت لهجمات مماثلة لمسلحي القاعدة في الكود وشرق زنجبار.

على صعيد آخر فرّ 8 سجناء في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس من داخل السجن المركزي في مديرية المنصورة، في عدن ولم تعرف حتى الآن هوية السجناء الفارين وكيفية الطريقة التي استخدموها.

وتثير حالات الهروب المتكررة التساؤلات حول كيفية استطاعتهم الهروب وما إذا كانوا قد حصلوا على تسهيلات من الداخل، وما هي انتماءات السجناء وما مدى صحة الانتماء للقاعدة.

على صعيد آخر أطلقت السلطات اليمنية سراح المتهم بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مجاميع من الجنود خلال قيامهم بتأدية تدريبات استعدادية لعرض عسكري بمناسبة حلول الذكري الـ22 لتحقيق الوحدة عقب ثبوت عدم علاقته بالتفجير الإرهابي وتسليمه نفسه بشكل شخصي لوزير الداخلية.

وأوضحت مصادر أمنية أن اللبس الذي تسبب في اتهام وزارة الداخلية لأمير الدين الورافي بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مصرع وإصابة ما يزيد عن 400 جندي، نجم عن اتصال هاتفي من مجهول كشف من خلاله هوية منفذ التفجير الإرهابي حيث أدلى باسم الأخير كمنفذ للعملية.

على صعيد آخر وصل إلى صنعاء مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إلى اليمن في زيارة لمتابعة الأوضاع في البلاد والاطلاع على مدى تنفيذ الأطراف السياسية للمبادرة الخليجية في ظل رفض عدد من القادة العسكريين والمدنيين لمناصبهم بموجب قرارات أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي الشهر الماضي.