أترقب مباراة هذا المساء الودية بين المنتخبين السعودي والكونجولي لاعتبارات عدة أراهاـ بحول الله ـ في مصلحة مستقبل "الأخضر"، الذي ننشد عودته بشكل سريع من خلال تحسين الصورة أولاً، ومن ثم الدخول مرة أخرى في معترك التحدي مع منافسيه الأقوياء في القارة الآسيوية.
لن أستبق الساعات، وأذهب بالإشادة للحضور المميز والمؤثر، الذي سترسمه الجماهير فوق مدرجات ملعب عبدالله بن جلوي، من خلال دعم اللاعبين معنوياً في هذه المرحلة "المحبطة"، التي يعانيها المنتخب. فالرسائل أعتبرها قد وصلت، واللاعبون سعداء بما وجدوه من احتفال وترحيب، لا أعتقد أن الغالبية منهم قد عاشوه في مناسبات ماضية، لكن الذي يستحق أن نتوقف عنده كثيراً هي الجهود المبذولة من أبناء الأحساء ورياضييها، في تنظيم معسكر للمنتخب جاء في وقته بالفعل، واللاعبون والمشرفون والمدربون بحاجة ماسة لتجديد الثقة في إمكاناتهم الفنية.
اختيار منتخب الكونجو بديلاً لمباراة كانت قد برمجت أمام منتخب البرازيل كان قراراً موفقاً، بالذات مع وضعية المنتخب غير المثالية فنياً ونتائجياً، ولعل مواجهة منتخب يكون متقارباً في المستوى ربما يحقق بعض الأهداف التي يبحث عنها ريكارد ومساعدوه قبل مباراة من الوزن "الثقيل" أمام الأرجنتين، هذه الأمور تحتم على لاعبي المنتخب التفاعل والجدية أكثر مع التصميم على مسح الصورة الهزيلة التي للأسف كانت معهم خلال مباريات ماضية، ولن يزيلها سوى رغبتهم وقتاليتهم فوق ملعب المباريات، والبداية ستكون هذا المساء مع جماهير الأحساء.