قررت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية برئاسة المستشار فاروق سلطان مد العمل في اللجان الانتخابية لما بعد الثامنة مساء للسماح لكافة الناخبين المصريين المتواجدين بداخل مقار اللجان للإدلاء بأصواتهم.

وأوضح مصدر مسؤول بلجنة الانتخابات الرئاسية المصرية في تصريح له اليوم أن عمليات الفرز سوف تبدأ بعد نصف ساعة من إغلاق الصناديق الانتخابية, مشيراً إلى أن عمليات الفرز ستتم داخل مقار اللجان الفرعية بحضور ممثلي المرشحين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وقد شهدت عملية التصويت اليوم في مراكز الاقتراع في ثاني وآخر أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية إقبالاً ملحوظاً من الناخبين المصريين في ظل إجراءات أمنية مشددة لاختيار أول رئيس لمصر بعد أحداث 25 يناير.

ويزور العديد من مراسلي شبكات التلفزيون والصحف والإذاعات العربية والعالمية لجان الاقتراع في أنحاء مصر لمتابعة سير العملية الانتخابية في يومها الثاني.

وتباينت ردود أفعال المراسلين الأجانب بخصوص تغطية الأخبار في مصر بعد الثورة.

ذكرت رفيدة ياسين مراسلة شبكة فوكس الإخبارية بالقاهرة أن السلطات غيرت أسلوب تعاملها مع الصحفيين وأن المصريين باتوا أكثر استعدادا للحديث إلى وسائل الإعلام.

وقالت "هذا لم يكن موجودا في مصر من قبل، أقصد التعامل مع وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.. مرئية.. مقروءة.. مسموعة.. بهذه المساحة من المرونة وبهذه المساحة من الحرية نستطيع أن نقول.. لم يتم منعنا من دخول أي لجنة.. كان هناك تعاوناً كبيراً من قبل القائمين على العملية الانتخابية بشكل عام".

لكن مراسل شبكة فينيكس التلفزيونية في هونج كونج الذي يعمل في مصر لأول مرة ذكر أن تجربته في تغطية انتخابات الرئاسة لم تكن سهلة.

وقال المراسل لو هونج "بصراحة خاب أملي قليلا. واجهنا مشاكل عدة مع الجمارك بخصوص المعدات. أظن أن مصر مازال فيها الكثير من التعقيدات الإدارية".

وانتقد كثير من المصريين تغطية بعض شبكات التلفزيون الفضائية للأحداث بعد الثورة واتهم البعض تلك الشبكات بالتحيز.

ناخبة مصرية وصفت تغطية الشبكات الفضائية للانتخابات بأنها أكثر حيادية.

وقالت فاطمة عمرو "أنا لا أدري.. أشعر أنهم تغيروا.. هذه المرة يقولون كل شيء بصدق على عكس ما كان يحدث مسبقاً.. عكس وقت انتخابات مجلسي الشعب والشورى. كانوا باستمرار يلقوا بالتهم على الجيش.. إنما الآن أصبحوا حياديين.. هناك حيادية تامة".

ويأمل كثير من المصريين أن تكون انتخابات الرئاسة بداية لمرحلة جديدة أكثر هدوءاً بعدما اتسمت المرحلة الانتقالية بالعديد من الاضطرابات والأزمات السياسية والاقتصادية.

ولم تشهد انتخابات مجلسي الشعب والشورى التي أجريت في أواخر العام الماضي وبدايات العام الحالي وهيمن عليها الإسلاميون أعمال تزوير أو عنف، كما كان عهدها إبان الحكم البائد لكن شابتها بعض المخالفات الانتخابية غير المؤثرة على النتائج.