الرئيس الأميركي أوباما وزوجته ميشيل، احتفلا قبل أسبوع في جورج تاون بذكرى زواجهما الـ20.. الاحتفال جاء في خضم المعارك والمناظرات الرئاسية، بينه وبين منافسه "رومني"، وفي وقتٍ لم يتبق فيه على موعد الانتخابات سوى القليل!
وعلى الرغم من كون الحفل تأخر عن موعده المقرر، إلا أن أوباما استطاع أن يجد وقتا للاحتفال بمناسباته الخاصة!
أعرف صديقا نصحته بممارسة الرياضة للتخلص من بعض مشاكله الصحية، إلا أنه فاجأني بقوله: "مشغول.. ما عندي وقت"!
قلت له: "يخرب بيتك، أوباما يدير العالم، ويمتلك وقتا للتنزه، واصطحاب كلبه "بو"، الأسود ذي الأيدي البيضاء، للتسوق، ويجد متسعا من الوقت للاستمتاع بإجازته مع أسرته في هاواي، وخليج المكسيك، وأنت لا تجد نصف ساعة للمشي!
مشكلة الكثير منا اليوم أنه لا يستطيع تنظيم وقته.. فينقضي اليوم والشهر والسنة، والعمر كله، دون تحقيق ما يستحق الشعور بالرضا!
أعرف مسؤولا حكوميا تولى - وما يزال - أعمالا بالغة الأهمية، ومع ذلك لم يترك ممارسة هواياته الخاصة، بما فيها ممارسة الرياضة يوما واحدا، منذ خمسين سنة.. بينما موظف تنتهي ساعات عمله الروتيني بعد الظهر، لا يجد متسعا من الوقت للقراءة، أو التواصل مع الناس، أو ممارسة الرياضة، أو التسوق مع أفراد أسرته؟! وحينما تسأله عن السبب يقول لك: "مشغول"!