تفاعل المبتعثون السعوديون مع الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة، واحتفلت الأندية الطلابية في كافة أنحاء العالم بهذه المناسبة، فيما عبر الطلاب عن فرحتهم وسعادتهم بحلول هذه الذكرى، التي احتفل بها كل منهم على طريقته الخاصة.
وفي مصر نظم نادي الطلبة السعوديين بالقاهرة، والملحقية الثقافية بمصر احتفالا بالذكرى السابعة للبيعة، فيما فتح نادي الطلبة أبوابه للمبتعثين للتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة، وقال رئيس اللجنة الإعلامية محمد المرحومي لـ"الوطن" إن "الطلاب شاركوا بإلقاء القصائد والأناشيد، إضافة لعرض مرئي خاص قدمته اللجنة، تناول مسيرة خادم الحرمين الشريفين" مشيرا إلى أن مظاهر الفرح والسرور بدت على الطلاب والطالبات الذين شاركوا في الحفل بمختلف الأنشطة.
حضر الحفل الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة الدكتور خالد بن محمد الوهيبي، والملحق العسكري اللواء المهندس ركن خالد بن عبدالله العقلا، والقائم بأعمال السفارة السعودية بالقاهرة مجدي المنصور، ورؤساء المكاتب السعودية بالقاهرة، ومنسوبو السفارة، والملحقية الثقافية، والطلبة السعوديون، وعدد من الدبلوماسيين والإعلاميين المصريين والعرب.
ورفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أحمد عبدالعزيز قطان أصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الذكرى السابعة لتوليه مقاليد الحكم، وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مجدي المنصور إن "تجدد هذه الذكرى في مثل هذا اليوم من كل عام يلهمنا كيف يكون اختصار الزمن بإنجازات قياسية تمتاز بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة".
ونوه بما شهدته المملكة من منجزات تنموية متعددة وعملاقة في مختلف القطاعات عبر حرص خادم الحرمين الشريفين على سن الأنظمة، وبناء دولة المؤسسات والمعلومات، وهو الأمر الذي واكبته إجراءات وقوانين تضمن الحلول التنموية الفاعلة.
وأوضح قطان أن المملكة حافظت في عهد خادم الحرمين الشريفين على الثوابت، فصاغت نهضتها الحضارية، ووازنت بين تطورها التنموي، والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية، لافتا الانتباه إلى أن من أولويات الملك توسعة الحرمين الشريفين، وتسهيل أداء المناسك لملايين المسلمين الذين يتقاطرون في كل عام إلى المملكة من شتى البقاع، كما حرص على تلمس احتياجات المواطنين، ودراسة أحوالهم عن كثب، والسعي بكافة السبل إلى تحسين المستوى المعيشي لهم من خلال دعم مسيرة الاقتصاد، وتسخير ميزانية الدولة لتحقيق هذا الهدف.
وأكد قطان أن "الاحتفاء بالذكرى يعدّ تأكيدا على الرابط القوي المبني على الوفاء والالتزام بين القيادة والمواطن، وتذكيرا بالنعمة الكبيرة التي تعيشها بلادنا من الأمن والاستقرار".
من جهته أشار رئيس نادي الطلبة السعوديين الدكتور العربي العميم في كلمته خلال المناسبة إلى أن "خادم الحرمين الشريفين ينظر إلى أبناء الوطن سواسية، وأنهم شركاء في الوطن"، مشددا على أن التعليم يمثل أولوية كبرى لديه، والتي تأتي بعد أولويته القصوى المتمثلة في الحرمين الشريفين.
وأكد الطلاب السعوديون في كلمتهم التي ألقاها الدكتور حسن العسيري على جهود خادم الحرمين الشريفين قائد العلم والتعليم من حيث حرصه على قيمة التعليم، وتحقيق النهضة العلمية بالمملكة، ورعايته للابتعاث لينهل أبناء المملكة في الخارج من العلم، ليعودوا للعمل على رفعة المملكة ورخائها.
إلى ذلك، أكد الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى أن "الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحل وبلادنا تقف في موقع متقدم بين الدول، بما أنجزه الوطن خلال هذه الأعوام على مستويات وأصعدة مختلفة، ثقافيا وحضاريا وعلميا واقتصاديا وساسياً".
وقال العيسى في رسالة وجهها إلى مايزيد على 70 ألف طالب وطالبة مبتعثين مع مرافقيهم إن "من جميل الصدفة أن تأتي رسالتي هذه إليكم ونحن على مشارف الاحتفال بدفعة جديدة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، والذي يعتبر أحد الثمار العظيمة للسياسة الحكمية التي تنتهجها بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف الملحق الثقافي السعودي في واشنطن أن "المملكة ارتقت خلال أعوام حكم سيدي خادم الحرمين الشريفين إلى مراتب متقدمة على المستوى الدولي، وأكدت ثقلها ومكانتها العميقة في القرار السياسي والاقتصادي الدولي، وأهم تأكيد على ذلك عضوية المملكة في قمة العشرين"، لافتا إلى أن المملكة شهدت محليا تطورا تاريخيا في المجالات كافة، بإطلاق سلسلة من الجامعات، وزيادة في عدد المؤسسات الخدمية والصحية، وتوسعة الطرق، وإطلاق جملة من المبادرات التي تسهم في الرقي بالوطن إنسانا وأرضا.
وأشار العيسى إلى أن "من أهم المكتسبات الوطنية التي خدمت الوطن والإنسانية برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الذي يعد برنامجا عبقريا من رجل ذي بعد نظر وحريص على الاستثمار في الإنسان.
ولفت إلى مبادرات الملك عبدالله التي لقيت احتراما وتقديرا عالميا، كحوار الأديان والثقافات والذي أسهم بشكل فاعل في التقارب الحضاري، وفتح باب الحوار، مع الاحتفاظ القوي بمبادئنا الإسلامية الراسخة بما يعكس سماحة ديننا وعظمته.