شهدت لجان انتخابات الرئاسة المصرية إقبالا كبيرا من جانب الناخبين لاختيار أول رئيس بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق.
ومع مرور أكثر من ساعتين على فتح باب اللجان، امتدت صفوف الناخبين لمئات الأمتار وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الأمن والجيش وانتشار واضح للمراقبين والمتابعين في الكثير من اللجان.
ووصف المستشار حاتم بجاتو أمين عام لجنة الانتخابات في تصريح لبوابة الأهرام إقبال الناخبين بأنه "هائل وأكثر من المتوقع"، ووعد بجاتو بأن تكون هذه الانتخابات عرسا ديمقراطيا يشهد له العالم.
وذكر شهود عيان أن العملية الانتخابية تجري بسلاسة وانتظام حتي الآن على الرغم من رصد بعض المخالفات المحدودة من قبل أنصار بعض المرشحين، خاصة مرشح الإخوان محمد مرسي، الذين يحاولون توزيع الدعاية الانتخابية على الناخبين أمام بعض اللجان في محاولة لكسب أصوات من لم يحدد وجهته قبل التصويت.
كما رصدوا شكاوى من بعض الصحفيين والمراقبين لمنعهم من دخول اللجان، ورصدوا مناوشات محدودة بين مؤيدي مختلف المرشحين في طوابير الانتظار.
وأدلى المرشحان البارزان عبدالمنعم أبو الفتوح وعمرو موسى بصوتيهما.
وتجرى الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل على جميع مجريات العملية الانتخابية ضمانا لسلامتها ونزاهتها، ووسط تأمين مشدد من قوات الجيش والشرطة.
ورغم أن 13 مرشحا يتنافسون في الانتخابات، إلا أن المنافسة تنحصر، وفق استطلاعات الرأي الأخيرة، بين خمسة مرشحين هم رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى ثم عضو مكتب الإرشاد السابق لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي ثم الناصري حمدين صباحي.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات الفرز في اللجان الفرعية بعد انتهاء عمليات التصويت في اليوم الثاني مباشرة، ومن المتوقع أن تظهر النتائج بعد هذا بساعات.
ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة يومي 16 و17 يونيو المقبل إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية 50% زائد واحد في الجولة الأولى.