أحبطت عناصر من المخابرات الأفغانية هجوما جماعياً على فريق التنمية الأميركي في مدينة جلال أباد شرق البلاد على الحدود مع باكستان، حيث تمكنت من اعتقال 13 عنصراً من المسلحين خططوا للهجوم على مقر المؤسسة الأميركية للتنمية العالمية "يو إس آي دي" بالتنسيق مع المخابرات الباكستانية.
وقال الناطق باسم جهاز المخابرات الأفغانية، لطف الله مشعل، إن السلطات الأمنية التابعة للمخابرات الأفغانية ضبطت بحوزة المعتقلين أحزمة ناسفة ومتفجرات ووثائق أخرى تثبت مخططهم التخريبي على المصالح الوطنية في شرق البلاد.
وأشار مشعل إلى أن ذبيح الله ولطيف الله ومحمود الحق الأفغان وهم طلاب في كلية "كاردان" بمدينة بيشاور الباكستانية قد أرسلوا إلى أفغانستان بمساعدة القياديين في طالبان الباكستانية ، قارى بلال وجعفر.
وعرض مشعل أمام الصحفيين شريط فيديو عن ضبط المعتقلين يكشف أنهم تلقوا تدريبات على عمليات تخريبية على يد المدربين الباكستانيين والأزوبك في منطقة القبائل الباكستانية ثم أرسلوا إلى أفغانستان للقيام بعمليات تخريبية.
يأتي التوتر الأمني المتزايد في حين اعتبر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن طالبان ستكون عاجزة عن استعادة السلطة في أفغانستان حتى بعد انسحاب القوات الأجنبية نهاية 2014 معترفاً بأن ما وصفهم بالمتمردين الأفغان ما زالوا يملكون القدرة على شنّ هجمات وزرع عبوات ناسفة وتنفيذ اعتداءات انتحارية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "أفغانستان تقدمت وستدافع عن نفسها".
ميدانيا أعلنت قوات الأطلسي بأفغانستان أمس عن مقتل جندي تابع لها الليلة قبل الماضية بهجوم مسلح شرق البلاد، فيما قالت السلطات الأفغانية أن ما لا يقل عن 7 جنود أفغان و3 مسلحين من طالبان قتلوا في حوادث أمنية في مناطق مختلفة في البلاد.
إلى ذلك واصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مباحثاته مع نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في إسلام أباد حول تطوير العلاقات الثنائية والتعاون الأمني والعسكري والتكنولوجي بين البلدين.
وعلم من مصادر دبلوماسية أن أردوغان يحاول الوساطة بين واشنطن وإسلام أباد بعد فشل زيارة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لواشنطن. وتأمل تركيا بأنه في حالة نجاح وساطة أردوغان فإن الاتحاد الأوروبي سيقبلها عضوا دائما.
وفي هذا السياق قال رئيس حزب الشعب الباكستاني، بلاول زرداري، إنه ينبغي على الرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتذار رسميا عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في منطقة سلالة في 26 نوفمبر الماضي من أجل تمهيد الطريق لفتح معابر خيبر أمام شاحنات الأطلسي وتفعيل العلاقات الباكستانية- الأميركية.