فشلت القوى السياسية في التوافق على إعلان دستوري مكمِّل يحدِّد صلاحيات الرئيس القادم، وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة محمد البرادعي "بلادنا تستعد لانتخاب رئيس صلاحياته غير محددة حتى الآن، فالإعلان الدستوري ناقص والمجلس العسكري لا يملك تعديله". وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب عصام العريان قد أكد أن حزب الحرية والعدالة لن يتوقف أبداً عن لم شمل القوى السياسية والوصول لحالة التوافق العام، وقال "مجلس الشعب لا يملك سلطة تعديل الإعلان الحالي وليس باستطاعته إصدار إعلان دستوري، وبالتالي فإن القوى السياسية من الممكن أن تتوافق فيما بينها على ميثاق شرف يمثِّل الحد الأدنى المطلوب". وأضاف "المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يملك سلطة التشريع، فكيف يملك حق إصدار إعلان دستوري يعد من أعلى التشريعات؟".

وفيما اعتبر خرقاً للصمت الانتخابي لجأ أنصار بعض مرشحي الرئاسة إلى استخدام رسائل "SMS" التي يتم بثها على القنوات الفضائية للتغلب على تلك الحالة، وحاولت بعض الفضائيات التأثير على توجهات الناخبين من خلال توجيه البرامج إلى مصلحة بعض المرشحين خلال مناقشة قضايا بعينها أو من خلال اللعب على إعادة برامج كانت قد بثتها من قبل. وكان أمين عام اللجنة العليا للانتخابات المستشار حاتم بجاتو قد قال في تصريحات سابقة إن اللجنة لا تملك حق شطب المخالفين لضوابط الدعاية أو من يخرقون الصمت الانتخابي، واستدرك بأنهم يملكون حق مطالبة النيابة العامة باتخاذ اللازم تجاه المخالفين، لأن قانون الانتخابات لا يعطي اللجنة الحق في معاقبة أي مرشح.

من جانب آخر أكدت سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة آن باترسون أن بلادها ستدعم المرشح الذي يختاره الشعب المصري حتى ولو كان إسلامياً. وقالت في تصريحات لها أمس "نحن سعداء بمرور مصر واجتيازها هذه المرحلة، وسوف نحترم رغبة الشعب في اختيار رئيسه، لأنها فرصة للتعبير بديمقراطية".

من جهتها منعت السلطات الأمنية دخول السترات الواقية من الرصاص بصحبة الوفود الإعلامية إلا بعد الحصول على موافقات مسبقة، وقامت باحتجاز 3 سترات واقية من الرصاص كانت بصحبة فريق إعلامي فرنسي لدى وصوله أمس.

إلى ذلك أظهرت النتائج التي أصدرتها البعثات الدبلوماسية المصرية في 33 دولة تقدم مرشح الإخوان محمد مرسي بحصوله على 106252 صوتاً، تلاه عبد المنعم أبو الفتوح بعدد 77499 صوتاً، وحل حمدين صباحي في المركز الثالث بعدد 44727 صوتاً