للمرة الثالثة، تعذرت أمس إزالة عقار يعترض مشروع طريق الملك عبد الله - محور شمال جنوب - الذي بدأت أمانة الطائف في تنفيذه منذ نحو عامين، بسبب تعنت صاحب العقار ورفضه لتقديرات اللجنة المعنية بتقدير العقارات الواقعة في طريق المشروع ومطالبته بتعويضات خيالية واعتراضه اللجنة المعنية بتنفيذ إزالة العقار.
وبينما امتنع مسؤول اللجنة المعنية بإزالة العقار علي الغامدي عن الحديث لـ"الوطن" عن خطة اللجنة لإزالة العقار الذي تسبب في تعطل مشروع حيوي ينتظره أهالي الطائف بفارغ الصبر؛ أكدت مصادر لـ"الوطن" أن مالك العقار يعترض اللجنة للمرة الثالثة بمجرد وصولها للموقع بمعداتها ويرفض رفضا قاطعا الاقتراب من العقار الذي سبق أن قطع عنه التيار الكهربائي والخدمات الأخرى لتعود اللجنة أدراجها على الرغم من صدور توجيهات بإزالة العقار.
وطالب عدد من أهالي الطائف الجهات المختصة بإزالة العقار والإسراع في تنفيذ المشروع الذي يخدم أحياء كثيرة ويسهم في تحسين حركة المرور مشيرين إلى أن تعطل مثل هذه المشاريع التنموية بسبب تصرفات أشخاص لا يدركون أهميتها مفضلين المصلحة الخاصة على العامة.
وطالب المواطن عبد الله الزهراني في حديث له لـ"الوطن" بسرعة إزالة العقار الذي عطل مشروعا حيويا، مشيرا إلى أن مالك العقار في حال عدم قناعته بتقديرات اللجنة فلديه طرق أخرى للتظلم والحصول على حقوقه، مشيرا إلى أن أصحاب العقارات الأخرى التي تقع على امتداد المشروع وبجوار عقار المعترض تمت إزالتها وتسلم أصحابها استحقاقاتهم.
يشار إلى أن أمانة الطائف قد نزعت ملكية أكثر من 20 عقارا كانت على امتداد المشروع الذي يخترق 5 أحياء سكنية تمتد من وسط المدينة لتصل إلى أقصى المخططات السكنية الواقعة بطريق الشفا العام.
ووفقا لمدير العلاقات العامة بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، فإن المشروع يعد من أهم المشاريع التنموية في محافظة الطائف ويهدف إلى فك الاختناقات المرورية بالمحور الجنوبي الغربي من المدينة.
وأضاف أنه في حال تنفيذه سينقل حركة المركبات من شوارع رئيسية إلى هذا الشارع، ومنها شارع الستين وشارع شهار وشارع المثناة وطريق وادي وج وطريق الشفا وطريق الردف، كما يسهل على سكان الأحياء الواقعة بضواحي المدينة الوصول إلى مركز المدينة من دون الحاجة للمرور بالشوارع المكتظة.