أحبطت أجهزة الأمن السعودية مخططا يستهدف ضرب مواقع داخل الولايات المتحدة الأميركية بواسطة مجموعة من الطائرات الأميركية والبريطانية والإيطالية والأسترالية المختطفة، فيما فتحت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس ملف خلية إرهابية مكونة من 27 شخصا، اتهم أعضاؤها بالانضمام إلى تنظيم القاعدة، ومبايعة "زعيم الخلية" لأسامة بن لادن، وتشكيله خلية إرهابية داخل السجن للقيام بأعمال تخريبية ضد الولايات المتحدة الأميركية ومصالحها، واستهداف مواقع النفط وتنفيذ عمليات اختطاف لأجانب فور خروجه وبقية أفراد الخلية من الحبس.
وتبين من وقائع الجلسة حصول المتهم الأول على "الإيميلات" التابعة لسيف العدل وأبي محمد المصري من قائد التنظيم الأسبق في المملكة يوسف العييري، كما اتهم باتفاقه مع أحمد عمر "أبو علي" على إيجاد خلية إرهابية داخل المكسيك باعتبار أن حدودها مفتوحة، حسب زعمه، كما اتفق مع سلطان جبران القحطاني على تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، تقوم على اختطاف ضابط أميركي بخميس مشيط، والقنصل الأميركي في محافظة جدة، فضلا عن نقل رسالة من أحد المشاركين في أحداث 11 سبتمبر "أحمد الكوشي" ومحاولة إيصالها إلى أهله.
وشملت التهم الموجهة لزعيم الخلية عدم توبته حتى بعد توقيفه، إذ سعى لتجنيد عدد من الموقوفين للانضمام إلى الخلية الإرهابية التي شكلها داخل السجن.
وذكر المدعي العام أن زعيم الخلية أعد برنامجا لاختطاف طائرات أميركية وبريطانية وإيطالية وأسترالية لضرب مواقع داخل الولايات المتحدة الأميركية.
كشفت محاكمة خلية إرهابية مكونة من 27 شخصا، عن إحباط المملكة مخططاً كان يستهدف ضرب مواقع داخل الولايات المتحدة الأميركية بواسطة مجموعة من الطائرات المختطفة. وفتحت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس ملف الخلية، التي اتهم أعضاؤها بالانضمام إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، ومبايعة "زعيم الخلية" لقائد التنظيم الهالك أسامة بن لادن، وتشكيله خلية إرهابية داخل السجن للقيام بأعمال تخريبية عسكرية ضد الولايات المتحدة الأميركية ومصالحها، واستهداف مواقع النفط واختطاف المستأمنين والذميين فور خروجه وهو وبقية أفراد الخلية من السجن، والرجوع لما كان عليه في السابق من القيام بالعمليات الإرهابية والتخريبية داخل المملكة وخارجها، والعمل على قلب نظام الحكم، وإهدار مقدرات الدولة، وتكفير الحكومة وولاة أمرها، واستباحة الدماء المعصومة بدين أو ذمة، والأموال المحرمة وتفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية، وقتل المستأمنين والمعاهدين ورجال الأمن.
وتبين من التهم حصول المتهم الأول على الإيميلات التابعة لسيف العدل وأبي محمد المصري من الهالك يوسف العييري، كما اتهم باتفاقه مع أحمد عمر "أبو علي" على إيجاد خلية إرهابية داخل المكسيك لأن حدود المكسيك مفتوحة حسب زعمه. كما اتفق مع سلطان جبران القحطاني على القيام بعمليات إرهابية داخل المملكة، تقوم على اختطاف ضابط أميركي بخميس مشيط، واختطاف القنصل الأميركي في محافظة جدة.
واستمع 8 متهمين حضروا الجلسة بينهم زعيم الخلية "المتهم الأول" للائحة الاتهام التي وجه خلالها المدعي العام 254 تهمة لهم، منها 79 موجهة لزعيم الخلية، وساواه في ذلك المتهم الخامس. فيما طالب المدعي العام بالقتل تعزيرا لبعضهم، والقتل حدا للبعض الآخر. وسلم القاضي خلال الجلسة التي حضرها مندوبو هيئة حقوق الإنسان والصحفيين نسخة من الدعوى العامة لكل متهم، وتلبية طلباتهم بتوكيل محامين يترافعون عنهم.
وشملت التهم الموجهة لزعيم الخلية عدم توبته حتى بعد توقيفه في السجن حيث وجهت له تهمة تجنيد عدد من الموقوفين داخل السجن للانضمام إلى الخلية الإرهابية التي شكلها داخل السجن. وذكر المدعي العام أسماء 8 موقوفين، كاشفا عن قوة الدعم المالي الذي يحصلون إليه من خلال تهمة وجهها لزعيم الخلية بإعداد برنامج للقيام بعمليات إرهابية، ورصد مبالغ مالية كبيرة منها مليون ريال، استلمها من الهالك يوسف العييري للغرض نفسه. وقال إن هذا البرنامج يقوم على اختطاف عدد من الطائرات الأميركية والبريطانية والإيطالية والأسترالية من أجل ضرب عدد من المواقع داخل الولايات المتحدة الأميركية، وحدد لهذه العمليات 6 أشخاص من الفئة الضالة وهو معهم، إضافة إلى قيامه أيضاً بشراء المواد والأدوات المستخدمة في تنفيذ هذه العمليات الإرهابية بمشاركة شقيقه المتهم معه بنفس القضية وشخص آخر.
ووجهت للمتهم الأول أيضاً عدة تهم بالتزوير ودعم التنظيم الإرهابي بتقديم خدمات إلى "معاذ الجداوي" تتعلق بجريمة التزوير وتستره عليه، وتزوير جواز سفر واستعماله في السفر إلى أفغانستان للانضمام لتنظيم القاعدة هناك، واستعماله محرر مزور باستلام رخصة قيادة مزورة باسم عادل الغامدي من عضو تنظيم القاعدة الإرهابي "خالد الجهني" المسؤول عن مكتب التزوير بقصد إخفاء حقيقة انضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وتضمنت التهم كذلك وضع صور المطلوبين أمنياً واستخراج جوازات سفر وتأشيرات عليها والسفر بها لتنفيذ عمليات إرهابية بالطائرات، وتصنيع أختام دخول وخروج لمطارات مصر وقطر وتركيا والبحرين واليمن ووضعها أمام ختم باكستان، لتضليل الجهات الأمنية بقدومه من تلك الدول، ولنفي علاقتهم بالتنظيم الإرهابي في أفغانستان، إلى جانب تهمة سرقة جوازي سفر أبناء خالته، وتسليمهما لعضوين في التنظيم الإرهابي لاستخدامهما فيما يحقق أهداف التنظيم. وكان اسم خالد الشيخ حاضراً عند تلاوة المدعي العام للتهم حيث وجهت لزعيم الخلية تهمة مقابلته في أفغانستان وباكستان عددا من قادة تنظيم القاعدة الإرهابي وتستره عليهم، ومنهم "خالد الشيخ" والملا بلال وأيمن الظواهري، واتفاقه مع أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي "خالد الشيخ" على القيام بعمليات انتحارية داخل البلاد وخارجها ضد المستأمنين والمعاهدين.
وكشف المدعي العام من خلال التهم التي وجهها لزعيم الخلية عن اجتماعة بـ أسامة بن لادن في نهاية رمضان عام 1422 في أفغانستان وكان معه أحد الهالكين، وحثهم بن لادن على مواصلة قتال الأميركان، إضافة إلى اجتماعه واتفاقه مع يوسف العييري بعد القبض على أحد المطلوبين البارزين للبحث عن الأشخاص المشهودين والمقربين منه من أجل دعمهم مالياً.